وجه المستشار أحمد سليمان، وزير العدل الأسبق خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، رسالة غاصبة إلى وزير الثقافة حلمي نمنم ردًا على تصريحات الوزير التي أكد فيها أن الشعب المصري بطبعه الفطري علماني، مؤكدًا ستظل مصر إسلامية إلى الأبد بفضل الله عز وجل، شاء من شاء أبى من أبى، ولكنكم تجهلون. وقال سليمان في رسالته: "ألا تعلم أنه يولد المولود علي الفطرة ، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه أو يمجّسانه، كما قال سيد البشر صلى الله عليه وسلم مخاطبًا النمنم بالقول بدلاً من الانشغال بالتنظير للآخرين، قل لي بربك على أي أسس يقوم النظام الحالي. وتابع: "ألم تسمع عن التصفية الجسدية، والإخفاء القسرى، والقتل والتعذيب في مراكز الشرطة، والقتل بمنع الرعاية الطبية عن المسجونين المرضي، ألم تسمع عن قمع الحريات ومصادرتها، والمحاكمة على إبداء الرأي. ألم تسمع عن انتهاك حقوق الإنسان، والمحاكمات التي تفتقر إلى أسس المحاكمات العادلة. ووجه تساؤلات للنمنم بالقول في نظرك ماذا تسمى الموقف المصري من القضية الفلسطينية، واقتحام الأقصى، وإغلاق المعابر في وجه غزة، والتهجير القسرى في سيناء. بماذا تسمى إصدار القوانين التي تطلق الحبس الاحتياطي بلا حد، وتحّصن عقود الحكومة من الطعن عليها لغير طرفيها، والإعفاء من عقوبة نهب المال العام متى قام المتهم برد المال محل العدوان والنهب. وأضاف متسائلاً: بماذا تسمي انتهاك أحكام القانون والدستور، وغياب العدالة، والتستر على الفساد والفاسدين وتكريمهم واختيارهم وزراء، واحتفاء إسرائيل ومجرمي بني صهيون بنظامك، موقف نظامك من قضية سد النهضة. الإعلام القائم علي الكذب والخداع وتضليل الرأي العام.
وواصل وزير عدل مرسي رسالته ل"النمنم" قائلاً: بماذا تسمي النظام الذي تقضي فيه المحاكم بالإدانة استنادًا لمحاضر تحريات وحدها وكل مبادئ القانون وإحكام النقض لا تجيز ذلك بحال، النظام الذي يحاكم القضاة على إبداء الرأي المكفول لهم طبقًا للدستور الذي وضع بحسن نية، وقانون السلطة القضائية الذي وضع بسوء نية، ويحيلهم للصلاحية بإجراءات غير صحيحة قانونًا واستنادًا لتحريات مزّورة، وتقضي المحكمة بعزلهم بعد مصادرة حقهم في الدفاع تمامًا. وطالب النمنم بإظهار موقفه على ما تضمنه تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي تضمن أنه تعذر عليه معرفة أماكن احتجاز بعض المحبوسين، وأن هناك إسرافًا في استخدام السلطة، وقرارات الحبس الاحتياطي تصدر في غير حالاتها، وتجديد الحبس يتم غيابيًا ودون سماع أقوال المتهم حسبما نص القانون. وخاطب سليمان وزير الثقافة قائلاً أن مهمتك أخطر بكثير جدًا مما تتصور، وليس من بينها تجميل وجه النظام لا تقلق فإن المطبلين ربما كانوا بالملايين، وإذا جعلت الحرب على الله ورسوله غايتك، فستفشل حتمًا، متابعًا أن من خلق الله من لا يرى الخشية في عينه، ويرى القذى في عيون الآخرين.