أعرب حسين محمد إبراهيم رئيس المنتدى العالمى للبرلمانيين الإسلاميين عن رغبته فى أن تسفر القمة العربية المنعقدة اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة عن نتائج ملموسة تسهم فى تحقيق تطلعات وآمال الشعوب العربية والإسلامية، وتساعد فى وقف نزيف الدم فى سوريا الشقيقة، والتى وصل عدد القتلى فيها لما يزيد عن 60 ألف شهيد بخلاف المصابين واللاجئين الذين يعانون أوضاعا مأساوية لا يمكن أن يتحملها بشر. وشدد فى بيان له على أن الشعوب العربية فى فلسطين والصومال والسودان وبورما وبنجلاديش، تعيش واقعا مريرا وأوضاعا مأساوية، وتتطلع لأن تنجح القمة العربية فى تحقيق التوافق، والقضاء على الخلافات، التى تعوق التعاون المشترك خاصة فى المجالات الاقتصادية، التى تشهد تراجع ملموس فى الآونة الأخيرة، وتساهم بفعالية فى تقديم الدعم اللازم لمساعدة تلك الشعوب على مواجهة التحديات الخطيرة التى تواجه بقاءهم ومستقبلهم. فقد شهدت الفترة الماضية العديد من الجرائم العنصرية التى راح ضحيتها الآلاف من المسلمين الأبرياء فى فلسطين وبورما ومالى وبنجلاديش وغيرها، وسط صمت دولى لم يسبق له مثيل. ولفت إلى أن الأمة تعيش مرحلة تاريخية فارقة فى حياة الأمة العربية، التى ثارت بعض شعوبها ضد الظلم والاستبداد والطغيان، وتسعى لتحقيق نهضة شاملة فى مختلف المجالات، تنقلها من مصاف الدول النامية إلى مرتبة الدول الحديثة المتقدمة، وهى لذلك تريد من الأنظمة والحكومات العربية أن تكون على مستوى الحدث، وألا تكون حجر عثرة فى طريق النهضة والتقدم، وأن يعمل الجميع لرفعة الأمة ومستقبلها. وطالب رؤساء وملوك وقادة الدول العربية العمل باستكمال متطلبات عملية التحول الديمقراطى من خلال تقديم كافة أشكال الدعم المادى والمعنوى لدول الربيع العربي، إذ من شأن تقديم الدعم لتلك الدول أن يساعد فى تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وتحقيق نهضة وتنمية شاملة تستفيد منها مختلف الشعوب العربية والإسلامية، والوقوف خلف الشعب الفلسطينى وتقديم الدعم الكامل له، ومساعدته فى فك الحصار الصهيونى الغاشم المفروض عليه منذ ما يزيد عن خمس سنوات، تعرض خلالها لأبشع الجرائم الإنسانية من قتل واغتصاب للأراضى وانتهاك للمقدسات، واعتقال للأفراد والنواب المنتخبين بشكل ديمقراطى سليم. ونبه إلى أهمية إعطاء اهتمام أكبر لدول القارة الإفريقية وقضاياها فى التنمية والديمقراطية لأنها تمثل العمق الإستراتيجى والامتداد الطبيعى للدول العربية، وهذا كله لن يتحقق إلا من خلال تكثيف التعاون المشترك وتعميق أواصر الوحدة العربية، ومواصلة العمل الجاد للدفاع عن حقوق وحريات الشعوب العربية والإسلامية، ودعم نضالها المشروع لتحقيق الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية.