أعرب حسين إبراهيم، رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، عن رغبته في أن تسفر القمة العربية المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة عن نتائج ملموسة تسهم في تحقيق تطلعات وآمال الشعوب العربية والإسلامية، وتساعد في وقف نزيف الدم في سورية الشقيقة، والتي وصل عدد القتلى فيما لما يزيد عن 60 آلف شهيد بخلاف المصابين واللاجئين الذين باتوا بالملايين في العديد من الدول العربية، ويعانون أوضاعا مأساوية لا يمكن أن يتحملها بشر. وقال إبراهيم: «إن الشعوب العربية تتطلع لأن تنجح القمة العربية في تحقيق التوافق، والقضاء على الخلافات، التي تعوق التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية التي تشهد تراجع ملموس في الآونة الأخيرة». وأشار إلى أننا نعيش في ظل مرحلة تاريخية فارقة في حياة الأمة العربية، التي ثارت بعض شعوبها ضد الظلم والاستبداد والطغيان، وتسعى لتحقيق نهضة شاملة في مختلف المجالات، تنقلها من مصاف الدول النامية إلى مرتبة الدول الحديثة المتقدمة، وهي لذلك تريد من الأنظمة والحكومات العربية أن تكون على مستوى الحدث، وألا تكون حجر عثرة في طريق النهضة والتقدم، وأن يعمل الجميع لرفعة الأمة ومستقبلها. وأكد إبراهيم على أن هذه المرحلة تتطلب من رؤساء وملوك وقادة الدول العربية العمل استكمال متطلبات عملية التحول الديمقراطي من خلال تقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لدول الربيع العربي، لافتا أن هذا الدعم لتلك الدول يساعد في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، وتحقيق نهضة وتنمية شاملة تستفيد منها مختلف الشعوب العربية والإسلامية. وطالب بالوقوف خلف الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الكامل له، ومساعدته في فك الحصار الصهيوني الغاشم المفروض عليه منذ ما يزيد عن خمس سنوات، تعرض خلالها لأبشع الجرائم الإنسانية من قتل واغتصاب للأراضي وانتهاك للمقدسات، واعتقال للأفراد والنواب المنتخبين بشكل ديمقراطي سليم، وإعطاء اهتمام أكبر لدول القارة الإفريقية وقضاياها في التنمية والديمقراطية لأنها تمثل العمق الإستراتيجي والامتداد الطبيعي للدول العربية. وشدد على أن هذا كله لن يتحقق إلا من خلال تكثيف التعاون المشترك وتعميق أواصر الوحدة العربية، ومواصلة العمل الجاد للدفاع عن حقوق وحريات الشعوب العربية والإسلامية، ودعم نضالها المشروع لتحقيق الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية.