الجبهة تلتقى "النور والإصلاح والتنمية ومصر القوية ومصر".. ولقاء مع الكتاتنى على انفراد مشاورات مكثفة تجريها جبهة الإنقاذ الوطني بين عدد من الأحزاب، بهدف عقد مصالحة وطنية تضم عددا من الأحزاب السياسية، ووجهت الجبهة دعوة لأربعة أحزاب، وهي مصر ومصر القوية والنور والإصلاح والتنمية، لعقد مائدة مستديرة للنقاش حول كيفية الخروج من المأزق الراهن، وأعلنت الأحزاب ترحيبها باللقاء، فيما تجري مشاورات لجمع كل من الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي، القياديين بالجبهة في لقاء مشترك للتفاوض حول حل الأزمة، أو الجلوس مع حزب الحرية والعدالة في جلسة أخرى. من جهته، كشف الدكتور أيمن أبو العلا عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أن جبهة الإنقاذ تفكر فى الدعوة لاجتماع يضم كل الأحزاب والقوى السياسية، بما فيها أحزاب التيار الإسلامى: "الحرية والعدالة" و"النور"، للحوار حول الأوضاع السياسية الراهنة وكيفية الخروج من المأزق الحالى الذى تمر به البلاد. وأضاف أبو العلا أن كل حزب سيعرض وجهة نظره بشأن أزمة النائب العام والحكومة الحالية، وسيتم عمل وثيقة يتفق الجميع على بنودها، تتضمن نتائج الحوار ترفع إلى الرئيس محمد مرسى ليفصل فيها. وأشار إلى أن جبهة الإنقاذ الوطنى ستطالب بتشكيل حكومة جديدة محايدة تشرف على الانتخابات البرلمانية القادمة، بالإضافة إلى إقالة النائب العام، وتطالب أيضا بالقصاص العادل للشهداء الذين تم قتلهم منذ 25 يناير الماضى وحتى الآن. وقال وليد عبد المنعم، المتحدث باسم حزب مصر، إن الحزب أبدى موافقة على الدعوة التى وجهتها جبهة الإنقاذ للدخول فى حوار وطنى مع أحزاب مصر القوية والنور والإصلاح التنمية, مشيرا إلى أن الحوار من المقرر أن يكون الاثنين المقبل. وأشار عبد المنعم إلى أن الحزب سيطرح عددا من القضايا فى الحوار الوطنى، وعلى رأسها وضع تصور لكيفية الوصول إلى حالة من الاستقرار فى البلاد فى ظل الأزمة التى تعيش فيها حاليا, بالإضافة إلى التوصل إلى حوار مجتمعى بين كافة الأحزاب السياسية. وأكد عبد المنعم أننا سنناقش كذلك كيفية الضغط على أطراف الصراع الدائرة فى البلاد، وذلك فى محاولة للتوصل إلى تفهم حول إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية، لا يسيطر عليها فصيل سياسى معين. من جهته، أكد عبد الغفار شكر القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن الجبهة أعدت ورقة أشرف على صياغتها الدكتور عمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية، تمهيداً لتقديمها خلال المائدة المستديرة التي ستجمع جبهة الإنقاذ بأحزاب "مصر، ومصر القوية، والنور، والإصلاح والتنمية". وتناولت الورقة تصور الجبهة لحل المشاكل التى تعانيها البلاد. ونفى شكر أن تضم المائدة المستديرة والتى دعت لها الجبهة تنفيذاً للمصالحة الوطنية، حزب الحرية والعدالة، مؤكداً أن الجبهة لم توجه الدعوة لأحزاب غير الأربعة المعلن عنهم، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود مشاورات بين شخصيات من حزب الحرية والعدالة وعدد من قيادات الجبهة، تمهيداً للقاء يجمع بين الدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي. وأكد شكر أن اللقاء سيكون بصفة شخصية وبصورة ودية بعيداً عن الرسميات، حسب وصفه للتشاور بشأن الأوضاع الراهنة كمدخل لحل الأزمة السياسية الراهنة، مشيراً إلى أن اللقاء سيكون بشكل مفتوح دون أجندة. من جانبه، أكد الدكتور شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور استمرار التواصل بين مختلف الأحزاب السياسية، بما فيها حزب الحرية والعدالة، كاشفاً عن ترحيب الحرية والعدالة بالمشاورات، للتوافق حول طرح ورؤى الأحزاب السياسية للخروج من المأزق، والتي في مقدمتها مطالب تشكيل حكومة جديدة، وما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية ومسألة العدالة الانتقالية، فيما يخص أزمة النائب العام، وغيرها من الأمور. وأضاف: "لدينا أولويات كثيرة للقاء، أهمها الجلوس على دائرة حوار واحدة، ثم طرح جميع الأفكار من قبل القوى، والتي أهمها تشكيل الحكومة"، مبينا أنه في غضون أيام قليلة سيتم الاتفاق على موعد محدد لإجراء الحوار. بدوره، قال الدكتور محمد الشهاوي عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية إن الجلسة لم يتحدد موعدها بعد، إلا أنه أشار إلى أن الدعوة بموعد اللقاء لم تصلهم من أي من الأطراف الداعية للحوار, مؤكداً على ترحيب حزبه بمبدأ الحوار مع قوى المعارضة الوطنية لبحث عدد من الملفات، أهمها الملف الأمني والاقتصادي، وفكرة تشكيل حكومة جديدة لرأب صدع الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن اللقاء لن يكن تحت مظلة جبهة الإنقاذ، بل بالتوافق مع جميع القوى السياسية. وأوضح الشهاوي أن اجتماعا يعقده المكتب السياسي للحزب لمناقشة ما سيتم طرحه من أفكار في هذه الجلسة، بما فيه طرح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس الحزب برفع سقف المطالب من خلال إجراء انتخابات رئاسية مبكرة, حال عدم الاستطاعة الخروج من حالة الارتباك في المشهد السياسي الحالي، وعدم توافق جميع الأطراف، لاسيما بعد تنامي حالة الغضب الشعبي في أكثر من محافظة، مشيرا إلى أنه قد يتم طرح الفكرة في اللقاء القادم للحوار.