نجا الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، من محاولة اغتيال بعدما تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين، خلال توجهه لأداء صلاة الجمعة بمدينة 6 أكتوبر، مما أسفر عن إصابة حارسه الشخصي. جمعة لم يكن الداعية الإسلامي الوحيد أو الشخصية الدينية التي تتعرض لمحاولة اغتيال في العالم العربي، فقد سبقه في ذلك، الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، والذي كان يلقب بمفتي سوريا؛ حيث استشهد في تفجير قرب جامع الإيمان فى منطقة المزرعة بدمشق، فى عملية خلفت 42 قتيلاً، بدعوى أنه كان يحلل لبشار الأسد قتل الأبرياء. وأثارت هذه العملية شجون الشيخ علي جمعة، والذي نعى "البوطي"، قائلاً: "عاش حميدًا ومات شهيدًا فدل بحياته على ظلم الظالمين وطغيان الطاغين، ودل بمماته على الخارجين المارقين والظلمة الفاسقين، تقبله الله في الصالحين وألحقنا به على تمام الإسلام وكمال الإيمان". ودفع نعي علي جمعة، العديد من شيوخ السلفية إلى انتقاده، ولكنهم قالوا "الطيور على أشكالها تقع". وكان الداعية الإسلامي أيضًا الشيخ عائض القرني تعرض مارس الماضي لمحاولة اغتيال أيضًا في الفلبين، مما أسفر عن إصابته بيده، ورجحت مصادر أمنية بأن السر وراء هذه المحاولة موقفه المعادي من الشيعة، وهو ما دفعه إلى اتهام شخص كان يتردد على المركز الإيراني في الفلبين. وفي عام 2015، أحبطت قوات الأمن السعودية محاولة لاستهداف الشيخ على الحذيفي، إمام المسجد النبوي، حيث كان يؤم المصلين في صلاة الفجر، بينما حاول أحد الأشخاص تخطي الصفوف مسرعًا باتجاه الشيخ الحذيفي. ويعد الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام المسجد الحرام، من أكثر المشايخ الذين تعرضوا لمحاولات اعتداء، حيث نجا عام 2008 من محاولة استهداف، حيث كان جالسًا للتشهد في الركعة الأخيرة فانطلق رجل بثوب أسود من الجهة اليمنى، تجاهه، لكن قبل أن يصل إلى الإمام تمكن رجال الأمن من الإمساك به، كما تكررت محاولة مماثلة عام 2014. وعلى مستوى مصر، اغتيال الشيخ محمد حسين الذهبى، والذي كان وزيرًا للأوقاف، عام 1977، وعمل على مواجهة الفكر المتعصب بالحجة والإقناع، حيث فكر في أن يصدر كتابًا يحذر فيه الشباب من خطورة الانسياق وراء مثل هذه الأفكار، بعنوان "قبس من هدي الإسلام"، حاول من خلاله التأكيد أن الإسلام ينتشر بالدعوة الهادئة والإقناع وليس الإرهاب ولابد من تنقية تراثنا من شوائب التخريف والتضليل، وهي الآراء التي أثارت غضب «التكفير والهجرة»، ففكرت في اختطاف الشيخ للتهديد بقطع رأسه، وبالفعل تم الاختطاف والمطالبة بالإفراج عن عدد من رموز الجماعة نظير الإفراج عنه، وعندما حاصرتهم قوات الأمن، اغتيل الشيخ بطلقتين في رأسه وهو معصوب العينين ومقيد اليدين.