فور الأنباء التى تحدثت عن إصابة الشيخ عائض القرنى، الداعية السعودي بطلق نارى خلال زيارته للفلبين، ومقتل 5من مرافقيه، توجهت أصابع الاتهام مباشرة للشيعة، لاسيما أن محاضرته التى ألقاها قبل دقائق من محاولة اغتياله كانت فى معقل الشيعة. قال الشيخ عبد الرحمن نصار أحد الشيوخ البارزين بالسعودية، "إن المحاضرة التى ألقاها الشيخ عائض القرنى كانت فى معقل الشيعة بالفلبين.. قلنا لكم..ابحثوا عن إيران"، وأضاف فى تغريدة ثانية على موقع التواصل الاجتماعى "توتير": "إيران لا تريد أحدًا ينافسها على الفلبين.. تريد أن ترهب الدعاة لتشييع الشعب الفلبيني". وكان القرنى، أطلق قصيدة تحت اسم "لبيك سلمان" احتفى فيها بمعركة "عاصفة الحزم" التى تقودها المملكة بتحالف 10 دول فى اليمن، بعد سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء. وقبل أيام أعلنت المملكة، عن إيقاف مساعدتها العسكرية للجيش اللبناني، بدعوى بسط حزب الله الشيعى سيطرته على لبنان. وقد لاقت قرارات المملكة ترحيبًا كبيرًا من مشايخ وعلماء المملكة الدين، وشددوا على ضرورة دعم السلطة ضد التدخل السافر لإيران فى المنطقة. غير أن اتهام الشيعة فى محاولتهم قتل شيخ سني، لم يكن الأول، إذ سبق أن وجهت لهم أصابع اتهام فى العديد من الحوادث التى تعرض لها بعض المشايخ والعلماء. تستعرض "المصريون"، أبرز محاولات قتل مشايخ وعلماء السنة خاصة الذين لهم مواقف معادية ضد التوسع الإيرانى.. الحذيفى فى مايو 2015، تعرض إمام الحرم المدنى الشيخ على الحذيفى لمحاولة اعتداء خلال إمامته المصلين فى صلاة الفجر. وأظهر مقطع فيديو اختراق شاب الصفوف، صارخًا بأعلى صوته، قبل أن يتمكن أفراد الأمن وجموع من المصلين عند وصوله إلى الصف الثانى خلف الإمام من القبض عليه و إبعاده. ومن المعروف، أن الحذيفى يعتبر من أشد المشايخ قسوة على الشيعة ومعارضة لهم، ولعل ذلك يبرز من خلال خطبته فى المسجد النبوى التى كان يحضرها الرئيس الإيرانى الأسبق أكبر هاشم رفسنجاني. وهاجم خلالها رءوس الشيعة كالخميني، مما تسبب فى إيقافه لما يزيد على العام. السديس يعتبر الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام المسجد الحرام، من أكثر المشايخ الذين تعرضوا لمحاولات اعتداء، ففى 2008 وبينما كان جالسًا للتشهد فى الركعة الأخيرة انطلق رجل بثوب أسود من الجهة اليمنى لكن قبل أن يصل إلى الإمام تمكن رجل الأمن المنتشرين من الإمساك به وإبعاده فوراً فى غضون ثوانٍ قليلة. وفى 2014، كشفت شرطة الحرم المكى أن السديس تعرض لمحاولة اعتداء لكن يقظة رجال الأمن أخمدت المحاولة وسيطرت على الموقف بالقبض على الشخص وإحالته فيما بعد لجهات التحقيق. فيما استهدف بعض مشايخ العراق واليمن في حوادث وجهت أصابع الاتهام فيها للشيعة. إذ اغتيل الشيخ ياسين السامرانى (81) عامًا عقب أداه صلاة العشاء فى مسجد الكبيسى فى العراق. وقتل الشيخ كمال بن ثابت العدنى أحد المدرسين بدار الحديث بدماج شمالى اليمن إثر قصف الحوثيين. وقال الشيخ ناصر رضوان، مؤسس "ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت"، إن "استهداف المشايخ والعلماء خطة إيرانية ممنهجة، بدءًا من اغتيال الشيخ إحسان إلهى ظهير الذى اغتالوه فى باكستان أثناء إلقائه لمحاضرة يحذر فيها من دين الشيعة وآخرها اليوم بمحاولة اغتيال الشيخ عائض القرنى وبينهما الكثير من الجرائم الإرهابية". ورأى رضوان، أن "خطة استهداف القرنى - حسب عدة مصادر- تأتى بتنسيق مع السفارة الإيرانية فى الفلبين ردًا على إعدام الإرهابى نمر النمر بالسعودية وفرحة عارمة فى الأوساط الشيعية فى عدة مناطق خصوصًا فى لبنان مقر حزب اللات"، حسب وصفه. واتهم مؤسس "ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت"، الشيعة بأنهم "يحملون دينًا إرهابيًا دمويًا"، قائلاً: "تحملنا خلال السنوات الماضية تخذيل المُخذلين من أهل الإسلام و صفاقة لوبى عملاء إيران فى الإعلام المصرى كى يعرف المواطن المصرى خطر الشيعة ودولتها إيران ليس عقائدياً فقط بل على الأمن القومى المصري" . وأشار إلى أن محاولة اغتيال القرنى "لم تزدنا إلا إصرارًا على كشف إرهاب دين الشيعة الذى لا يمت بأدنى صلة إلى دين الإسلام".