قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الرابعة، اليوم، الأربعاء، بإحالة أوراق 5 متهمين إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامهما، بتهمة قتل المجنى عليه «مصطفى» المعروف إعلاميا ب«عريس الجنة»، وحددت جلسة الدور الثالثة من شهر ديسمبر للنطق بالحكم. صدر القرار برئاسة المستشار رضا أحمد إبراهيم عيد رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين خالد حلمى الشماسي، وهيثم جمال محمد الدين، ومحمود منير خليل، وكيل النيابة شريف أشرف، وأمانة سر على المفرماوي، وذلك فى القضية رقم 33475 لسنة 2022 جنايات قسم ثان شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 4419 لسنة 2022 كلى جنوببنها. وتعود أحداث القضية فى 2022/11/8 عندما تلقى مدير أمن القليوبية؛ إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بمقتل شاب وإصابة آخرين. وعلى الفور، انتقلت قوة من قسم ثان شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وعثرت على جثمان شاب يدعى «مصطفى يوسف عبدالرحمن» يبلغ من العمر25 عاما، مصاب بعدة طلقات، وتم نقله إلى مشرحة زينهم تحت تصرف جهات التحقيق، التى أمرت بالتصريح بالدفن عقب ورود تقرير الطب الطب الشرعي، وتحريات المباحث حول الواقعة وملابستها، وسؤال أهلية المتوفى وشهود العيان بالواقعة. على الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث، وتبين وفاة المجنى عليه ب 9 طلقات نارية، أودت بحياته فور وصوله للمستشفى ومكوثه بها عدة أيام، حتى وافته المنية.وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من«شعبان. أ.ح» وشهرته (دودو) 24 سنة صاحب مغسلة ومقيم بمدينة فتح الكابلات بشبرا الخيمة، و«باسم. أ.ح» 35 عام- عامل ومقيم بمدينة فتح الكابلات- شبرا، و«إسلام. ع. ش» 24 سنة عاطل ومقيم بالكائنات بشبرا الخيمة، و«صابر. أ. ح» 33 سنة ومقيم شبرا الخيمة، و«سيد أ.ح». كما تبين أيضا أن المتهمين جميعًا وآخرين مجهولين شرعوا فى قتل المجنى عليهما، أحمد عبدالعال هلال أنور- ومحمد سعيد عبدالسلام محمد، بأن أطلق المتهم الثانى إبان تواجد الأول منهما صحبة المجنى عليه المتوفى صوبه عيارًا ناريًا من سلاحه النارى وتعدى المتهم الثالث عليه بسلاحه الأبيض- «مطواة» برقبته، ووجه قاصدين من ذلك قتله فأحدثا به إصابات، وأطلق المتهم، الأول صوب الثانى منهما إبان تواجده على مسرح الجريمة مصادفة عيارًا ناريًا من سلاحه النارى قاصدًا من ذلك قتله فأحدث إصابته المبينة بتقرير الطب الشرعى الخاص به حال تواجد باقى المتهمين على مسرح الجريمة للشد من أزر بعضهم البعض، إلا أنه قد خاب إثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم به وهو مداركة المجنى عليهما المصابين لما لحق بهما من علاج. وكشفت التحقيقات أن المجنى عليه جرى قتله ب 9 طلقات رصاص، بعد أن وعده المتهمين بعقد جلسة صلح لحل خلافات سابقة بينهم وبين شقيق المجنى عليه الأكبر، وفور وصوله للمكان المتفق عليه، انهالوا على المجنى عليه بإطلاق الرصاص ولقى مصرعه فى الحال. وأضافت التحقيقات أن المتهم والمجنى عليه كانت توجد بينهم خلافات سابقة على اثر مشادة كلامية نشبت بين شقيق المجنى الاكبر عليه والمتهم، وتدخل فى وقت لاحق المجنى عليه «وتطورت لعدة مشاجرات، انتهت بمقتل المجنى عليه وإصابة اثنين من أصدقائه». وأكدت التحقيقات أن المتهم تنامى إلى علمه استعداد المجنى عليه وشقيقه للانتقام منه، فخطط للاستعجال بالتخلص منهما قبل الوصول إليه، وتوجه إلى محل تواجد المجنى عليه، وأطلق عليه 9 طلقات أودت بحياته فى الحال. من جانبها، قالت والدة المجنى عليه، ل«المصرى اليوم» إن القصة بدأت بخلاف بين ابنها الاكبر «عبدالرحمن» وبين المتهم الرئيسى ويدعى «دودو»، حيث طلب نجلها من المتهم «دودو» عدم الجلوس على كافيه المجنى عليه بسبب تجارته للمخدرات التى تسىء للمكان مما أزعج المتهم فقام بالتعدى بالضرب على نجلها «عبدالرحمن» حتى أسقطه جريحًا وطلب منهم المتهم إتاوة 5 آلاف جنيه مقابل أن يتركهم يفتحون الكافيه، حينها تدخل نجلها المجنى عليه«مصطفى»، ليصلح بين شقيقه وبين المتهم وهو أعز أصدقائه، ويعاودون فتح الكافيه مرة أخرى، لكن المتهم لم ينصع للصلح وتعمد إحداث المشاكل وتشاجر مع أبنائها عدة مرات وتوعدهم بالقتل. وأضافت والدة المجنى عليه، بعد مرور عدة أيام تفاجأنا بقدوم «إسلام»، صديق المتهم، يخبر أبنائى أنهم مستعدين للصلح، ومصطفى ابنى فرح لأنه كان عايز يصالحهم على أخوه علشان عايزهم يحضروا فرحه، لكنهم نصبوا له كمين وقتلوه غدرًا قبل فرحه بأيام. أكدت والدة عريس الجنة أنها فى يوم الواقعة ابنها كان رايح يجيب بدلة فرحه، لكنها تلقت اتصالا يخبرها بأن ابنها اتضرب بالرصاص، لكنها لم تستوعب الخبر من هول الصدمة. وأشارت إلى أن اللى قتلوا ابنى أعز أصدقائه وأصحاب عمره، وكانوا بييجوا ياكلوا ويناموا عندنا فى البيت، لكن للأسف معملوش بالعيش والملح وحرمونى من ابنى وفرحتى بيه وبدل ما يلبس بدلة الفرح لبس الكفن، وبدل ما يسكن فى شقته اللى تعب فى تجهيزها اصبح القبر هو منزله.
