بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد عبدالحليم محمود بالشرقية    الذهب يقفز 55 جنيها في تعاملات اليوم الجمعة    ارتفاع اللحوم 12 جنيها.. أسعار السلع الأساسية بالأسواق اليوم الجمعة (موقع رسمي)    تموين الدقهلية: توريد 2.3 مليون طن قمح منذ بدء الموسم    تنفيذ 364 قرار إزالة علي أملاك الدولة والأراضي الزراعية بكفر الشيخ    البيئة تنظم الجلسة التشاورية الأولى للشراكة بين القطاعين العام والخاص في إدارة المخلفات الصلبة    كتائب القسام وسرايا القدس يعلنان شن ضربات موجعة ضد الاحتلال الإسرائيلي    قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف منطقة اللبونة في بلدة الناقورة جنوبي لبنان    "لديه ذبذبة".. مهاجم الزمالك السابق يتحدث عن فرص الزمالك للفوز بالكونفدرالية    كولر يحاضر لاعبي الأهلي بالفيديو استعدادًا لبلدية المحلة    رحلة مبابي في باريس تنهي بمكالمة الخليفي    ضبط سيدة بسوهاج لقيامهما بإدارة كيان تعليمى بدون ترخيص للنصب والاحتيال على المواطنين    الحكومة: لا صحة لانتشار عصابات بالمحافظات تختطف الأطفال لسرقة أعضائهم    النيابة تطلب تقارير الحماية المدنية والأدلة الجنائية حول حريق شركة الإسكندرية للأدوية    إلهام شاهين: أعتز بدراستي للمسرح في أكاديمية الفنون المصرية    هنا الزاهد وشقيقتها فرح يرقصان في حفل زفاف لينا الطهطاوي (صور وفيديو)    رد فعل محمد عادل إمام بعد قرار إعادة عرض فيلم "زهايمر" بالسعودية    صحة الإسكندرية تفحص 1700 مريض في قافلة "حياة كريمة" بالعجمي    تجنب 4 أطعمة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان    وزير العمل يتابع إجراءت تنفيذ مشروع "مهني 2030" مع "اللجنة المختصة"    اليوم.. آخر فرصة للتسجيل الإلكتروني لاستمارات امتحانات الدبلومات الفنية 2024    ضبط عنصر إجرامي بالبحيرة لقيامه بالإتجار في الأسلحة النارية وبحوزته 5 بنادق خرطوش    موعد نهائي دوري المؤتمر بين أولمبياكوس وفيورنتينا    حماس: الكرة الآن في ملعب الاحتلال للتوصل لهدنة بغزة    القسام تعلن مقتل وإصابة جنود إسرائيليين في هجوم شرق رفح الفلسطينية    الإسكان تناقش آليات التطوير المؤسسي وتنمية المواهب    مصرع ضابط شرطة إثر اصطدام «ملاكي» ب«جمل» على الطريق ببني سويف    قانل جارته فى النهضة باكيا: ادخل السجن ولا اشهدش زور ..هروح فين من ربنا    «التنمر وأثره المدمر للفرد والمجتمع».. موضوع خطبة الجمعة اليوم بالمساجد    سعر متر التصالح في مخالفات البناء بالمدن والقرى (صور)    10 علامات ابحث عنها.. نصائح قبل شراء خروف العيد    أدباء: حمدي طلبة أيقونة فنية وأحد رواد الفن المسرحي    عقب صلاة الجمعة.. يسرا اللوزي تشيع جثمان والدتها لمثواها الأخير بمسجد عمر مكرم    463 ألف جنيه إيرادات فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة في يوم واحد بدور العرض    فريدة سيف النصر ضيفة عمرو الليثي في «واحد من الناس».. الإثنين    فضل يوم الجمعة وأفضل الأعمال المستحبة فيه.. «الإفتاء» توضح    الاستغفار والصدقة.. أفضل الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم    وزير الري يلتقي المدير الإقليمي ل«اليونسكو» لتعزيز التعاون مع المنظمة    د. الخشت يترأس لجنة اختيار المرشحين لعمادة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة    شخص يطلق النار على شرطيين اثنين بقسم شرطة في فرنسا    تاو يتوج بجائزة أفضل لاعب من اتحاد دول جنوب إفريقيا    نشوب حريق بمصفاة نفط روسية بعد هجوم أوكراني بالمسيرات    حماس: لن نترك الأسرى الفلسطينيين ضحية للاحتلال الإسرائيلي    الناس بتضحك علينا.. تعليق قوي من شوبير علي أزمة الشيبي وحسين الشحات    رئيس الحكومة اللبنانية يبحث مع هنية جهود وقف إطلاق النار في غزة    دعاء يوم الجمعة لسعة الرزق وفك الكرب.. «اللهم احفظ أبناءنا واعصمهم من الفتن»    أول مشاركة للفلاحين بندوة اتحاد القبائل الإثنين المقبل    لمواليد 10 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    الصحة: أضرار كارثية على الأسنان نتيجة التدخين    3 فيروسات خطيرة تهدد العالم.. «الصحة العالمية» تحذر    طبق الأسبوع| مطبخ الشيف رانيا الفار تقدم طريقة عمل «البريوش»    هل قول زمزم بعد الوضوء بدعة.. الإفتاء تجيب    مايا مرسي تشارك في اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب لمناقشة الموازنة    عبد الرحمن مجدي: أطمح في الاحتراف.. وأطالب جماهير الإسماعيلي بهذا الأمر    ما حكم كفارة اليمين الكذب.. الإفتاء تجيب    إصابة 5 أشخاص نتيجة تعرضهم لحالة اشتباه تسمم غذائي بأسوان    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في رمضان .. تبرز المشكلة اكثر .. الصين نموذجا
الدور الديني والثقافي المصري يستثمر ولع الصينيين بحضارتنا دعوة من القاهرة لإنشاء معهد للعالم العربي في بكين
نشر في الأهرام اليومي يوم 20 - 08 - 2010

القضية الأساسية في شهر رمضان الكريم هي تصحيح المفاهيم ليبدو " الاسلام " علي حقيقته .. وسطيا سمحا .. هو دين البهجة والمحبة ، والانتماء والعمل .. ويتصل بهذا ان تمتد النظرة ويتسع الاهتمام ليشمل كل المسلمين في كل بقاع الأرض . وهذه هي مهمة الأمة العربية مهبط الوحي والرسالات السماوية وهي مهمة مصر القاعدة المحورية للأمة بدورها وبالأزهر الشريف الذي يتولي الدعوة السليمة الصحيحة منذ أكثر من ألف عام واذا كانت تلك القضية تتناول مشكلة مستمرة فانها تبرز أكثر في الشهر الفضيل اذا ما جري التعامل مع الطقوس بمفاهيم مغلوطة ! وربما نجد في بعض البلاد العربية شيئا من هذا .. لكنا نلمسه أكثر وبقوة في بعض الدول والمجتمعات الاسلامية البعيدة .. شرقا وغربا . وكمثال نجد المسلمين في الصين الذين يمثلون جزءا عضويا من الشعب الصيني وتعداده أكثر من 1.4 مليار نسمة .. لكن التقديرات مختلفة حول عدد المسلمين إذ يقول أقلها انهم نحو أربعين مليون مسلم .. وأكبرها يرفع الرقم الي اكثر من مائة مليون وقد يكون الضعف لأن الزيجا تتعدد وتسجيلات المواليد تتحايل !
وعلي أي حال .. فاننا لا تتنازل القضية كجزئية محددة وانما نناقشها من خلال القضية الكلية وهي العلاقات المصرية الصينية من منظور ثقافي شامل باعتبار ان المعرفة هي الطريق الأقصر والأوضح لتنميتها علي أسس تاريخية لتحديد المنشود منها مستقبلا .
• محمود مراد : ان العلاقة بين مصر والصين تتميز بخصوصية ثلاثية الأبعاد .. فان كلا منهما دولة حضارة قديمة ومن ثم فان التعامل بينهما ليس عاديا وانما هو تفاعل بين أقدم حضارتين كبيرتين في العالم يجسدان‏ أساس‏ الحضارة‏ الانسانية‏ كلها‏.. أما‏ البعد‏ الثاني‏ فهو‏ ان‏ مصر‏ كانت‏ هي‏ أول‏ دولة‏ في‏ المنطقة‏ العربية‏ بل‏ في‏ الشرق‏ الأوسط‏ وأفريقيا‏ تعترف‏ بالصين‏ وكان‏ ذلك‏ في‏ 30 مايو1956 مما‏ فتح‏ الباب‏ الي‏ توالي‏ اعترافات‏ الدول بها.. وإقامة‏ جسور‏ التعاون‏.. ولم‏ يكن‏ هذا‏ الاعتراف‏ بالصين‏ مجرد‏ بدء‏ علاقة‏ مع‏ دولة‏ ولكنه‏ كان‏ حدثا‏ عالميا‏ هاما‏ يكسر‏ الحصار‏ الدولي‏ الحاد‏ الذي‏ كان‏ مفروضا‏ علي‏ بكين‏. أما‏ البعد‏ الثالث‏ فهو‏ انه‏ علي‏ مدي‏ هذه‏ العلاقات‏ عبر‏ 54 عاما‏ ‏ بل‏ وعلي‏ مدي‏ التاريخ‏ قبل‏ ذلك‏ لم‏ تحدث‏ صدامات‏ بين‏ البلدين‏ وإنما‏ علي‏ العكس‏ أثمر‏ تعاونهما‏ تأثيرات‏ ايجابية‏ اقليميا‏ ودوليا‏.‏
وإذا‏ كنا‏ نتناول‏ هذه‏ العلاقات‏ الان‏ فان‏ الهدف‏ هو‏ تنميتها‏ وترقيتها‏ عن‏ طريق‏ الثقافة‏ بمعناها‏ الشامل‏ أي‏ المعرفة‏ التي‏ هي‏ الطريق‏ الأقصر‏ والأوضح‏ لتقوية‏ وتطوير‏ العلاقات‏ السياسية‏ والاقتصادية‏ وفي‏ شتي‏ المجالات‏, وأستأذنكم‏ في‏ أن‏ نستمع‏ الي‏ السيد‏ وانج‏ كيزان‏ الوزير‏ المفوض‏ في‏ سفارة‏ الصين‏ بالقاهرة‏ ‏ والذي‏ يشارك‏ معنا‏ نائبا‏ عن‏ السفير‏ ‏ وهو‏ دبلوماسي‏ يعرف‏ مصر‏ وسبق‏ ان‏ عمل‏ بها‏ منذ‏ نحو‏ 12 عاما‏.. وكان‏ مرافقا‏ لوفد‏ صيني‏ زار‏ القاهرة‏ مؤخرا‏ برئاسة‏ وانج‏ تانج‏ عضو‏ اللجنة‏ المركزية‏ للحزب‏ الشيوعي‏ واستقبله‏ الرئيس‏ حسني‏ مبارك‏.‏
• وانج‏ كيزان‏: انني‏ سعيد‏ بالمشاركة‏ في‏ ندوة‏ الأهرام‏ وانقل‏ لكم‏ تحيات‏ سفير‏ الصين‏ الذي‏ كان‏ يرجو‏ الحضور‏ تقديرا‏ منه‏ للأهرام‏ وندوته‏ ولكنه‏ يعتذر‏ آسفا‏ لوجوده‏ مع‏ وفد‏ سياسي‏ صيني‏ يزور‏ القاهرة‏ الان‏.. واستكمالا‏ لما‏ طرحه‏ الاستاذ‏ محمود‏ مراد‏ فإن‏ العلاقات‏ بين‏ بلدينا‏ تشهد‏ تطورا‏ مهما‏ ولن‏ أعدد‏ الانجازات‏ هنا‏.. ولكن‏ يكفي‏ رصد‏ ما‏ حدث‏ منذ‏ عدة‏ اشهر‏.. ففي‏ نوفمبر‏ الماضي‏ شهدت‏ مدينة‏ شرم‏ الشيخ‏ في‏ جنوب‏ سيناء‏ اجتماع‏ المنتدي‏ الصيني‏ الافريقي‏ الذي‏ افتتحه‏ الرئيس‏ حسني‏ مبارك‏ ورئيس‏ وزراء‏ الصين‏, وقد‏ كان‏ الاجتماع‏ ناجحا‏ كما‏ كانت‏ المحادثات‏ التي‏ أجراها‏ رئيس‏ الوزراء‏ مع‏ الرئيس‏ مبارك‏ والمسئولين‏ المصريين‏ ناجحة‏ جدا‏.‏كما‏ أشير‏ الي‏ زيارة‏ الوفد‏ الذي‏ رأسه‏ السيد‏ وانج‏ والذي‏ أجري‏ محادثات‏ مهمة‏ مع‏ المسئولين‏ في‏ الحكومة‏, وفي‏ الحزب‏ الوطني‏ شارك‏ فيها‏ الدكتور‏ محمد‏ كمال‏.. وفي‏ المحصلة‏ فإن‏ الصين‏ تعتبر‏ مصر‏ من‏ أهم‏ شركائها‏ ليس‏ فقط‏ في‏ الشرق‏ الأوسط‏ وافريقيا‏ وإنما‏ في‏ العالم‏ كله‏.. ولقد‏ احتفلت‏ القاهرة‏ وبكين‏ العام‏ الماضي‏ بمرور‏ عشر‏ سنوات‏ علي‏ اتفاق‏ التعاون‏ الاستراتيجي‏ بينهما‏.. وتعمل‏ الدولتان‏ علي‏ زيادة‏ التعاون‏ بينهما‏ ليس‏ فقط‏ علي‏ المستوي‏ الثنائي‏ ولكن‏ أيضا‏ علي‏ المستوي‏ الدولي‏ والتعامل‏ مع‏ القضايا‏ والمشكلات‏ المختلفة‏.‏
ونحن نؤيد الحقوق العربية والمواقف المصرية ..
• الدكتور‏ محمد‏ كمال‏: لقد‏ أجري‏ الوفد‏ الصيني‏ الذي‏ أشار‏ اليه‏ السيد‏ وانج‏ محادثات‏ مهمة‏ بالفعل‏.. ولقد‏ كان‏ لي‏ حظ‏ المشاركة‏ في‏ الاجتماعات‏ التي‏ جرت‏ مع‏ الحزب‏ الوطني‏ حيث‏ تم‏ الاتفاق‏ بين‏ الجانبين‏ علي‏ دعم‏ التبادل‏ الحزبي‏ بين‏ الحزب‏ الوطني‏ في‏ مصر‏ والحزب‏ الشيوعي‏ في‏ الصين‏, وكذلك‏ الاستفادة‏ من‏ تبادل‏ الخبرات‏ بين‏ البلدين‏ في‏ مجالات‏ التنمية‏ السياسية‏ والاقتصادية‏ والثقافية‏ وغيرها‏.. ودفعا‏ للعلاقات‏ بين‏ البلدين‏ فقد‏ تم‏ الاتفاق‏ علي‏ إجراء‏ حوار‏ استراتيجي‏ بينهما‏ كل‏ عامين‏.. وبحث‏ مختلف‏ القضايا‏ إضافة‏ الي‏ استمرار‏ العلاقات‏ بين‏ المسئولين‏ في‏ الجهاز‏ التنفيذي‏.‏ولقد‏ أثيرت‏ عدة‏ قضايا‏ في‏ العلاقات‏ الثنائية‏ منها‏ خلل‏ ميزان‏ التبادل‏ التجاري‏ بين‏ البلدين‏ لصالح‏ الصين‏, وقد‏ أبدي‏ الوفد‏ تفهمه‏ واستعداد‏ حكومته‏ لإعطاء‏ تيسيرات‏ لزيادة‏ الصادرات‏ المصرية‏.. كذلك‏ جري بحث‏ زيادة‏ الاستثمارات‏ الصينية‏ في‏ مصر‏ خاصة‏ في‏ المدن‏ والمناطق‏ الصناعية‏..‏وتم‏ الاتفاق‏ علي‏ تنسيق‏ التعاون‏ بين‏ القاهرة‏ وبكين‏ في‏ التعاون‏ مع‏ الدول‏ الافريقية‏ بحيث‏ يتكاملان ولا‏ يتعارضان‏. وأكد‏ الجانب‏ الصيني‏ تجديدا‏ انه‏ لايمكن‏ للصين‏ ان‏ تتعامل‏ مع‏ دول‏ حوض‏ نهر‏ النيل‏ علي‏ حساب‏ الحقوق‏ التاريخية‏ والقانونية‏ لمصر‏..‏
واتصالا‏ بما‏ طرحته‏ الندوة‏ عن‏ الثقافة‏ والمعرفة‏.. فإن‏ هذه‏ قضية‏ مهمة‏.. واعتقد‏ ان‏ التفاعل‏ بين‏ البلدين‏ في‏ هذا‏ المجال‏ لم‏ يرقي‏ بتعاملاته‏ ونتائجه‏ الي‏ مستوي‏ حضارتيهما‏ وتاريخهما‏.. واري‏ انه‏ لابد‏ من‏ الاهتمام‏ بهذا‏.. وإذا‏ كنا‏ نتحدث‏ عن‏ جامعات‏ أجنبية‏ في‏ مصر‏.. فإنه‏ من‏ المهم‏ انشاء‏ جامعة‏ صينية‏ في‏ مصر‏.. وزيادة‏ استمرار‏ البعثات‏ وزيارات‏ الوفود‏ الثقافية‏ بين‏ البلدين‏.‏ أما‏ بالنسبة‏ للقضية‏ البارزة‏ سياسيا‏ وهي‏ السلام‏ في‏ الشرق‏ الأوسط‏ وتسوية‏ القضية‏ الفلسطينية‏.. فإن‏ موقف‏ الصين‏ تاريخا‏ يؤيد‏ الحقوق‏ العربية‏ مما‏ يجعلنا‏ نتطلع‏ الي‏ ان‏ تلعب‏ بصفتها‏ ايضا‏ عضوا‏ دائما‏ في‏ مجلس‏ الأمن‏ دورا‏ فاعلا‏ في‏ هذا‏ الشأن‏..‏
‏• السفير‏ محمود‏ علام‏: لقد‏ عملت‏ سفيرا‏ لمصر‏ في‏ الصين‏ سنة‏ 2004 ولمدة‏ خمس‏ سنوات‏. ولقد‏ درستها‏ فهي‏ دولة‏ كبري‏ وتتقدم‏ بحيث‏ أصبحت‏ الدولة‏ الثالثة‏ علي‏ مستوي‏ العالم‏ من‏ حيث‏ حجم‏ مساهمتها‏ في‏ التجارة‏ الدولية‏.. وتؤكد‏ الدراسات‏ انها‏ خلال‏ خمس‏ سنوات‏ ستسبق‏ ألمانيا‏.. وفي‏ عام‏ 2025 ستصبح‏ في‏ المركز‏ الأول‏.. وإذا‏ كانت‏ الندوة‏ تركز‏ علي‏ المدخل‏ الثقافي‏ فإن‏ هذا‏ مهم‏ لأن‏ الثقافة‏ الصينية‏ ممتدة‏ عبر‏ التاريخ‏, والفكر‏ الصيني‏ تحكمه‏ ثوابت‏ لاتزال‏ ممتدة‏ حتي‏ الان‏.. ويجب‏ معرفة‏ انها‏ جزء‏ من‏ الحضارات‏ الشرقية‏.‏وإذا‏ كنا‏ نهتم‏ بالحوار‏ الحضاري‏ بين‏ الشرق‏ والغرب‏.. فلم‏ لا‏ نهتم‏ بحوار‏ شرق‏ ‏ شرق؟ ولم‏ لانهتم‏ بحوار‏ بين‏ الأديان‏ والعقائد‏ الشرقية؟‏ ان‏ هذا‏ يؤدي‏ الي‏ تعميق‏ المعرفة‏.. والثقافة‏ بالفعل‏ ‏ بمعناها‏ الشامل‏ ‏ هي‏ بداية‏ كل‏ العلاقات‏..‏
• محمود‏ مراد‏: ان‏ الثقافة‏ هي‏ الطريق‏ الي‏ المعرفة‏.. والمعرفة‏ تضيء‏ كل‏ الطرق‏.. وللأسف‏ فان‏ المعرفة‏ مبتسرة‏ بين‏ شعبي‏ البلدين‏ وكل‏ منهما‏ لايعرف‏ الاخر‏ جيدا‏.. وان‏ كنا‏ هنا‏ نؤكد‏ ‏ وهذا‏ واقع‏ ‏ ان‏ المصريين‏ يكنون‏ الود‏ تجاه‏ الصينيين‏.. وعلي‏ الناحية‏ الأخري‏ فان‏ الصين‏ لديهم‏ ولع‏ بمصر‏ والمصريين‏ والحضارة‏ القديمة‏.. وقد‏ لمسنا‏ هذا‏ خلال‏ زيارتنا‏ للصين‏ ومنذ‏ نحو‏ عشر‏ سنوات‏ وخلال‏ زيارة‏ لها‏ أجرت‏ منظمة‏ السياحة‏ العالمية‏ دراسة‏ تبين‏ منها‏ ان‏ عدد‏ السياح‏ الصينيين‏ الذين‏ يزورون‏ دول‏ العالم‏ يتزايد‏ وسيصل‏ عام‏ 2015 الي‏ نحو‏ عشرين‏ مليون‏ سائح‏.. وقد‏ أجري‏ مركز‏ دراسات‏ صيني‏ استطلاع‏ رأس‏ حدد‏ فيه‏ الصينيون‏ البلاد‏ التي‏ يحبون‏ زيارتها‏ وجاءت‏ مصر‏ في‏ المقدمة‏ بالتساوي‏ ان‏ لم‏ تكن‏ تسبق‏ فرنسا‏ بنسبة‏ بسيطة‏ والتفسير‏ ان‏ كلا‏ من‏ فرنسا‏ ومصر‏ دولة‏ حضارة‏ ويهم‏ أبناء‏ الحضارة‏ الصينية‏ زيارتها‏.. كما‏ أكدت‏ الدراسات‏ عن‏ ولع‏ الصينيين‏ بالآثار‏ المصرية‏ واندفاعهم‏ لشراء‏ مستنسخاتها‏ ورموزها‏.. كما‏ أنهم‏ يقبلون‏ علي‏ منتجات‏ مصرية‏ ولا‏ يجدونها‏! ..ويهتمون‏ خاصة‏ في‏ الأوساط‏ الثقافية‏ بالانتاج الفكري و‏‏الثقافي‏ المصري‏... لكن‏ للأسف‏ فإنه‏ لايوجد‏ مركز‏ ثقافي‏ مصري‏ في‏ بكين‏ ينشر‏ المعرفة‏ عن‏ مصر‏ ‏ في‏ كل‏ مجال‏ ‏ ويعرض‏ للإبدا‏ع المصري‏ ويتفاعل‏ مع‏ الحضارة‏ الصينية‏.. ولقد‏ قيل‏ لي‏ في‏ مؤسسة‏ عالم‏ المعرفة‏ بالصين انهم يريدون‏ ترجمة‏ الكتب‏ المصرية‏..‏
ولعل‏ السيد‏ وانج‏ كيزان‏ يذكر‏ اننا‏ عقدنا‏ ندوات‏ وقتها‏.. واننا‏ قد‏ اقترحنا‏ انشاء‏ منتدي‏ مصري‏ ‏ صيني‏.. يهتم‏ بحوار‏ الحضارات‏ والتبادل‏ المعرفي‏ والثقافي‏ ويفتح‏ افاقا‏ متعددة‏ لمختلف‏ المجالات‏.. وللأسف‏ لم‏ يحدث‏ هذا‏.. وإن‏ كانت‏ الفكرة‏ قد تحورت لكنها لاتزال‏ مطروحة‏ بحيث‏ يضم‏ المنتدي‏ مثقفين‏ في‏ كل‏ الميادين‏ وليس‏ فقط‏ المبدعين‏.. وهذا‏ هو‏ ما‏ يدفع‏ العلاقات‏..‏
الثقافة والتوجه الاستراتيجي
‏• حسام‏ نصار‏: إن‏ الثقافة‏ مؤثرة‏ ومهمة‏, ومع‏ انها‏ هي‏ والسياحة‏ خاصيتان‏ مصريتان‏ يتميز‏ بهما‏ الوطن‏.. إلا‏ انا‏ ليست‏ مدرجة‏ في‏ التوجه‏ الاستراتيجي‏ المصري‏ نحو‏ العالم‏.. هذا‏ هو‏ رأيي‏ كمواطن‏.. وبحكم‏ مسئوليتي‏ في‏ وزارة‏ الثقافة‏ فإنني‏ اقول‏ انها‏ تعبر‏ عن‏ وجهة‏ نظر‏ مصر‏ التي‏ تؤمن‏ بأهمية‏ الصين‏.. أهمية‏ بالغة‏, وتريد‏ تعميق‏ العلاقات‏ الثقافية‏ مع‏ الصين‏ لكن‏ كل‏ ميزانية‏ العلاقات‏ الثقافية‏ الخارجية‏ ستة‏ عشر‏ مليون‏ جنيه‏!! وتتحمل‏ عرض‏ وتقديم‏ ثقافتنا‏ وفنوننا‏ في‏ الخارج‏.. واستضافة‏ الوفود‏ الأجنبية‏ في‏ مصر‏, ومثلا‏ فإنه‏ منذ‏ شهور‏ استضفنا‏ فرق‏ فنون‏ شعبية‏ صينية‏ ممتازة .. كلفتنا‏ ثلاثمائة‏ ألف‏ جنيه‏!‏وانني‏ اتفق‏ مع‏ ما‏ قيل‏ عن‏ اهمية‏ التلاقي‏ والحوار‏ الحضاري‏ بين‏ حضارتينا‏ القديمتين‏.. وعن‏ القواسم‏ المشتركة‏ وعن‏ ولع‏ الصينيين‏ بمصر‏.. وهذا‏ منذ‏ تاريخ‏ طويل‏ حتي‏ الان‏.. والميزة‏ هي‏ وجود‏ التشابه‏ الكبير‏ ‏ كما‏ قلنا‏ ‏ ومنها‏ التشابه‏ بين‏ حروف‏ اللغة‏ الهيروغليفية‏ المصرية‏ القديمة‏ وحروف‏ اللغة‏ الصينية‏.. واذا‏ ركزنا‏ علي‏ هذه‏ القواسم‏ المشتركة‏ بين‏ الحضارتين‏ وايضا‏ مع‏ حضارات‏ أخري‏ لكان‏ ممكنا‏ ان‏ ندير‏ حوار‏ حضارات‏ أفضل‏ علي‏ مستوي‏ دولي‏.‏
• محمود‏ مراد‏: كيف‏ يفيد‏ التبادل‏ الثقافي‏ في‏ المعرفة‏ بين‏ الشعوب‏ وتصحيح‏ المفاهيم؟
‏• حسام‏ نصار‏: ان‏ في‏ الصين‏ ملايين‏ المسلمين‏ .. وقد‏ وقعت‏ احداث‏ مؤسفة‏ وصدامات‏ بينهم‏ وبين‏ غيرهم‏ منذ‏ سنوات‏.. فقامت‏ الثقافة‏ بدورها‏.. وجاءت‏ الفرقة‏ الفنية‏ الصينية‏ الي‏ القاهرة‏ ‏ وزارت‏ دولا‏ اسلامية‏ أخري‏ ‏ لتقديم‏ اوبريت‏ فني‏ رائع‏ ‏ لايستخدم‏ الاسلوب‏ الخطابي‏ ‏ وانما‏ يحكي‏ عن‏ طريق‏ الحرير‏ ‏ الذي‏ كان‏ يسلكه‏ التجار‏ الصينيون‏ حاملين‏ البضائع‏ وأشهرها‏ الحرير‏ الي‏ الدول‏ العربية‏ وعبرها‏ الي‏ أوروبا‏ وخلال‏ هذه‏ الرحلات‏ للبيع‏ وشراء‏ الانتاج العربي حدث‏ الاحتكاك‏ والتفاعل‏ الثقافي‏ والحضاري‏ ‏ ويحكي الأوبريت‏ عن‏ الاسلام‏ وتأثيراته‏ الحضارية‏ في‏ الصين‏.. وكل‏ هذا‏ في‏ عرض‏ شيق‏ يحمل‏ رسالة‏ لها‏ معناها‏.. وهو يبدأ‏ بآذان الصلاة‏ وينتهي‏ بها‏.. وتلك‏ حصافة‏ صينية‏.‏
واتصالا‏ بما‏ قاله‏ الدكتور‏ محمد‏ كمال‏ والوزير‏ المفوض‏ وانج‏ كيزان‏ عن‏ التعاون‏ الاستراتيجي‏ بين‏ البلدين‏, وتكامل‏ وتنسيق‏ التعاون‏ مع‏ الدول‏ الافريقية‏.. فقد‏ اتفقنا‏ ايضا‏ مع‏ الدكتورة‏ شين‏ دونج‏ المستشارة‏ الثقافية‏ علي‏ تنظيم‏ جولات‏ وفعاليات‏ ثقافية‏ مشتركة‏ بين‏ مصر‏ والصين‏.. تذهب‏ وتعرض‏ في‏ الدول‏ الافريقية‏ ومنها‏ دول‏ حوض‏ النيل‏.‏
وذلك‏ بحكم‏ العلاقة‏ الاستراتيجية‏, ودور‏ مصر‏ في‏ افريقيا‏..‏وسيبدأ هذا خلال شهور قادمة..
• محمود‏ مراد‏: ان‏ هذا‏ كلام‏ مهم‏.. يؤكد‏ الدور‏ المهم‏ للثقافة‏.. ويأتي‏ في‏ سياق‏ انشاء‏ المنتدي‏ المصري‏ الصيني‏ ليكون‏ الذراع‏ الأهلي‏ للحكومتين‏ لاداء‏ هذه‏ الرسالة‏.. وهذا‏ كله‏ في‏ اطار‏ التعاون‏ الثقافي بالمعني الشامل ..
علاقات ألف عام
• الدكتور عبد العزيز حمدي : لقد بدأت العلاقات فعليا بين مصر والصين سنة1008ميلادية في عهد الامبراطور الصيني جين تونج والحاكم المصري " حكيم " في العهد الفاطمي ففي تلك السنة سافر مبعوث مصري لحضور احتفالات البوذية في جبل كيشان بمقاطعة شانتونج ، وكان يحمل هدية من الحاكم المصري الي الامبراطور .. أي أن بداية العلاقات كانت ثقافية .. بل ان بداية العلاقات الحديثة كانت أيضا ثقافية سنة 1955 قبل الاعتراف الدبلوماسي بعام كامل عندما ذهب وزير الأوقاف وقتها الشيخ أحمد حسن الباقوري وقضي شهر رمضان مع المسلمين .. واستقبله الرئيس ماوتسي تونج والقادة الصينيون .. وكان هذا بعد مؤتمر باندونج والعلاقات التي أسسها جمال عبد الناصر ..
لكن قبل هذا وتحديدا سنة 1931 جاءت الي مصر أول بعثة صينية تضم دارسين مسلمين للتعلم في الأزهر وكان بينهم العالم محمد مكين الذي قضي في مصر عشر سنوات ثم عاد الي بكين وترجم معاني القرآن الكريم الي اللغة الصينية وقد توالت بعد ذلك سبع بعثات الي ان توقفت بسبب الحرب الصينية اليابانية .. واضافة الي ترجمته أسس محمد مكين شعبة لدراسة اللغة العربية في قسم الدراسات الشرقية في جامعة بكين .. وهكذا كانت الثقافة بالمعني الواسع.. هي البداية..
• محمود مراد : لقد دخل الاسلام .. الصين قديما .. لكن المفاهيم غير سليمة في بعض الأحيان بما في ذلك طقوس رمضان والصلاة وما الي ذلك !
• الدكتور عبد العزيز حمدي : الاسلام دخل الصين عام 651 ميلادية .. والآن يوجد في الصين أكثر من ثلاثين ألف مسجد .. والمسلمون غير مضطهدين .. إذ يجب ان نعرف الحقائق جيدا ..فالدين الحقيقي هناك هو "التسامح الديني" .. والدولة شاسعة وكثافتها البشرية عالية وبها 56 قومية ولغات متعددة .. والمهم هو الاستقرار .
ورغم هذا التاريخ فانه لا يوجد مركز ثقافي مصري أو .. عربي في الصين !
من هنا لابد من انشاء مثل هذا المركز .. وأوافق بل أتحمس لإنشاء منتدي مصري صيني حضاري ثقافي .. وأعتقد انه ضروري وهام جدا .. ويمكن ان يتسع ليتعامل عربيا وافريقيا .. وليكون المنتدي جسرا متواصلا للكعرفة ..
• محمود مراد : ان المنتدي مهم .. وأشكرك علي تحمسك له .. وهو يتواصل مع جهود الحوار الاستراتيجي الذي اشار اليه الدكتور محمد كمال والوزير المفوض .. ويفتح الطريق امام تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية بأنواعها .. وكذلك الحضارية ..
• السفير محمود علام : أتفق تماما مع هذا .. والاعداد الجيد له ..
• هاني يان سوينج : انني منتفق تماما مع ماتوصلت اليه هذه الندوة .. وانحاز الي تفعيل النشاط الحزبي .. والنشاط الأهلي .. ولابد من ان تكون الثقافة هي الطريق الي المعرفة .. والي الفهم السليم وتصحيح المفاهيم ولابد من الاهتمام بالبعد الاقتصادي للثقافة ..ولابد ان تصل ثمار العلاقات الي المواطنين..
• المهندس حسام نصار : ان هذا الاهتمام بالثقافة يدفعني الي الافصاح عن وجود مشروع في وزارة الثقافة لدراسة وتحليل " المحتوي الثقافي المصري .. التراثي والمعاصر .. الفكري والفني " وسوف يكون هذا عاملا أساسيا في التحرك الثقافي المصري بالخارج وأوله الصين .. وفي المقابل هناك جهود لترجمة ما ينتج كتبا للتعريف بالحضارات وفي مقدمتها أيضا الصين .. وفي هذا يبرز " الاعلام " .. كما تبرز الحاجة الي آليات للعمل والتنفيذ ..
وأضيف ان تحركنا لا يتوقف .. ومع الصين اتفقنا علي أعمال ومشاريع ثقافية فنية منها إنشاء ورش للخزف ، وتطوير السيرك بخبراء صينيين ، وانتاج مستنسخات للآثار .. وكذلك فان الصين ستكون ضيف شرف في معرض الكتاب يناير القادم ..
وردا علي ما تطالبون به فاننا سننظم أسبوعا ثقافيا فنيا مصريا في شنعغهاي الشتاء القادم وسيتضمن فقرات منها أوبريت يعبر عن رسالة سلام ..
معهد للعالم العربي ببكين
• الدكتور محمد كمال : ان الثقافة فعلا .. أحد أدوات السياسة الخارجية للدول .. وهدفها وهذا اصطلاح دولي كسب العقول والقلوب .. وهذا لابد ان يكون جزءا أساسيا من تفكيرنا في مصر والدول العربية .. وأكثر من هذا . ولأهمية التعريف بالعرب في الصين .. فانني اقترح انشاء معهد للعالم العربي في بكين ، علي غرار معهد باريس للتعريف بالحضارة والثقافة العربية . وليباشر نشاطا واسعًا..
ان علينا ان نتبني هذا وندعو الي تنفيذه بمشاركة الدول العربية والصين ..
أيضا .. فانني أؤيد انشاء المنتدي .. وهنا يجب علي القطاع الخاص في مصر والصين ان يدعم هذا بالتمويل لأنه سيستفيد منه .. كما يجب ان يساعد في تمويل النشاط الثقافي والفني والتعليمي ..
كما أدعو الي انشاء مركز للدراسات الصينية في احدي الجامعات المصرية لخدمة نفس الأهداف التي نتحدث عنها. وهذا غير الأقسام التي تتولي دراسة وتعليم اللغة وآدابها..
• الدكتور عبد العزيز حمدي : انني اؤيد الاقتراحين ..
• الدكتورة شين دونج : نعم .. وسأهتم بالاقتراحين .
• وانج كيزان : لقد توصلنا لنتائج مهمة ..
• حسام نصار : كان الحوار ثريا ..
• محمود مراد : شكرا لحضراتكم علي هذه المشاركة .. مع الأمل ان نحتشد وراء تنفيذ ما أثير الآن ..

اشترك في الندوة
• د. محمد كمال : مدير مركز دراسات الدول النامية جامعة القاهرة
• وانج كيزان : وزير مفوض سفارة الصين
• حسام نصار : وكيل أول وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية
• السفير محمود علام : سفير مصر السابق في الصين
• السفير أحمد والي : نائب رئيس جمعية الصداقة الصينية المصرية
• عبد السميع محمد عبد السميع : مراسل وكالة أنباء الصين مكتب القاهرة
•د. محمد عبد الوهاب الساكت : السفير بجامعة الدول العربية بالصين سابقا
• د. شين دونج يان : مدير المركز الثقافي الصيني والمستشار الثقافي..
• د. عبد العزيز حمدي عبد العزيز : رئيس قسم اللغة الصينية بكلية اللغات والترجمة
• فريدة وانغ فو : رئيسة التحرير الطبعة العربية مجلة الصين اليوم
• زيو جان جونج : مراسلة وكالة الأنباء الصينية .
• هاني يان سوينيج : رئيس أمناء المؤسسة المصرية الصينية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.