شاهدت احدى حلقات برنامج باريس مباشر على قناة «فرنسا 24 الفضائية» الناطقة باللغة العربية، ومقدمها أحد أبناء شمال إفريقيا وهو فرنسى الجنسية منطلقا بما أعده فريق الإعداد بعد ساعات من اعتراف بعض الدول الأوروبية بزعيم المعارضة بفنزويلا لتوليه الرئاسة مؤقتا فى فنزويلا، وتحذير رئيسها (الجنرال نيكولاس مادورو) من اندلاع حرب أهلية فى بلاده، مؤكدا أنه لن يرضخ للضغوط الغربية للتنحى، ولن يقع تحت التهديد الأمريكى بتدخلها العسكرى لدعم زعيم المعارضة، محذرا الرئيس ترامب من تكرار سيناريو حرب فيتنام، وكان التعليق من ضيف البرنامج «تلك هى سلطة وصراع قادة الجيوش، زاعما ان هذا ما حدث فى مصر»، وأقول له وللاعلام الغربى أنتم جاهلون..لأن جيش مصر قوامه وأساسه هم أبناء مصر ومواطنون بوطن لاتعرفون قدره وقدرته، وقد ذكر رسولنا (صلى الله عليه وسلم) أن جيشنا خير اجناد الارض فنحن فى رباط إلى قيام الساعة، وهو ليس من أصحاب العقائد الدينية أو الأيديولوجية السياسية أو التكتلات الحزبية، بل هو قطاع مؤسسى ضخم يعمل بلا تمييز لأداء (الخدمة الوطنية) ويلبى التكليفات والمسئوليات امتثالا لعقيدة فريدة تجمع بين العسكرية والمدنية لبناء الوطن، وحريص على أمن وسلامة شعبه، وهم المصريون القادة والأبطال الحقيقيون للعبور الآمن لما كان يحاك لنا لإنهاك الدولة وإشغالها فى الحرب ضد الإرهاب..أليس هو الشعب الذى يؤمن ويمسك بزمام مقدراته والثقة فى إدارته الساعية لتحقيق ما تستحقه مصر ومكانتها بين دول العالم.. حفظ الله مصر وجيشها العظيم. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم