هذا مصير الجماعة بعد نصرة الإخوان فى أفغانستان والشيشان دول العراق وسوريا الى تونس وليبيا والجزائر والمغرب ودول الخليج واليمن والسودان وقلب إفريقيا، جماعة توحشت بالقاعدة وطالبان ثم داعش ومشتقاتها ذئاباً انتقلت من الشرق الى الغرب فلم ينج منهم أحد أين الزعيم؟ من إمام المجاهدين ومفتيهم الشيخ القرضاوى الداعى لنصرة المعزول والمحرك لخلاياهم النائمة والعابرة إلى سيناء عبر الانفاق (غزة حماس) لم يأتكم الزعيم وقد اعتلى منصة مجلس الأمن مطالبا بمناقشة الأوضاع فى مصر فى ظل الهيمنة الأمريكية مما شجع الأخوة الأعداء على المزيد من العمليات الارهابية وتنوعها علي الأراضى المصرية موقف اعتبرته الرئاسة المصرية تدخلاً سافراً فى الشأن الداخلى، وسلامة موقف الدولة والشعب من عزل مرسى وعصابته استرداداً للوطن من تنظيم عالمى لا وطن ولا دين له، اللحظة الخانقة لأحلام اليقظة للزعيم فى تعديلات دستورية خاضعة لزيادة سلطاته كرئيس دولة، فبعد الضربات الصاروخية عقاباً واقعاً على نظام (الأسد) لما ارتكبه من استخدام السلاح الكيماوى المحظور وقتل المدنيين المزيد من التدخل العسكرى الأمريكى باعتباره خطوة إيجابية اتخذها الرئيس ترامب، نفاق فاضح لرئيس حزب العدالة والتنمية الأخوانى الارهابى الساعى لتوثيق العلاقة مع موسكو بعد إسقاط طائراتها، وقد أصيب الزعيم بداء التشويش فلا يستطيع إحداث التغيير للنظام السورى على الأرض فى وجود القوى الروسية والإيرانية وحزب الله ولن يدرك أن الضربة الأمريكية ماهى إلا تكتيك خال من الاستراتيجية وهو ما ترك تركيا بين رحى القوتين العظميين ويظل الزعيم حبيساً لذاته وقد يساق محبوساً امام المحكمة الجنائية الدولية.. حفظ الله مصر وشعبها العظيم. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم