أردوغان وارث الخلافة العثمانية، رئيس حزب العدالة والتنمية، الإخواني، الحليف الأطلسى المدعى بالحرب على الإرهاب، أصدقاء الأمس أعداء اليوم، ليزداد الموقف غموضا سياسيا وعسكريا فى المنطقة العربية والشرق الأوسط بالكامل ليحدث الفراغ، وتسعى أمريكا وإسرائيل وروسيا وإيران وتركيا وقطر لملئه والاتحاد الإوروبى (على استحياء)، والدور المأمول والمشمول من السعودية والأمارات والبحرين ومصر بالضربة الاستباقية التى قامت بها المخابرات المصرية بإجهاض مخطط إرهابى لعناصر تعمل على إرباك الأجواء فى مصر وإنهاكها بالخلايا التابعة للتنظيم الدولى الإخوانى بشبكة معلوماتية استخباراتية، وتلاحقها طلالة أردوغان معلنا أن عناصر تنظيم (داعش) الارهابى ممن غادروا الأراضى السورية على أثر قيام التحالف الدولى بضرب الارهاب بقيادة أمريكا، وأُرسلوا الى مصر لاستخدامهم بصحراء سيناء.. ولم يكشف لنا التاجر الشاطر (أردوغان) عن محتوى حقيبته السياسية والعسكرية بقوله إن بلاده حققت نجاحا كبيرا فى محاربته لداعش، ولم يكشف عن عدد الأرهابيين بسيناء وطريقة دخولهم ونقلهم، وكيف استطاعوا المغادرة من معقلهم وبينهم الإرهابيون أجانب الى مواطنهم الأصلية (أوروبا)، والسؤال هل هناك تنسيق لقبولهم؟. إن المئات من العناصر الارهابية قد أنعم عليهم بالخروج الآمن مع أسرهم وأسلحتهم، وباتت لغزا محيرا لشعوب العالم بأثره! ولم لا؟ وقد لعبت المخابرات الأمريكية دورها، وهى المالكة لشنطة التاجر التركى المليئة بالأثار المهربة وصفقات البترول المسروق، وموارد الدولة المنهوبة، وتجارة السلاح وصفقات تبادل الأسرى بين مناطق النزاع والتهدئة..ولم لا؟ فالتجارة شطارة والإعمار قادم لما تم هدمه والمشاريع الاقتصادية والاستثمارية سوق لا مفر منه، وتجارة البشر وحقوق الإنسان والديمقراطية سلعة دائمة لا تبور، والمواطن فى وطنه عليه السداد لمن لا يستحق!. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم