حالة الغضب المشتعلة على وسائل التواصل الاجتماعي لنصرة المحبوب الدولى محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي بعد تطاول إحدى الفضائيات التونسية عليه خلال أحد برامجها، والحديث عنه بطريقة كوميدية ساخرة ومبتذلة زادت أكثر وأكثر الشعبية الهائلة التى يحظى بها هذا المحترم فى أوساط المصريين والعرب والعالم أجمع. التعليقات الغاضبة التي انهالت على الصفحة الرسمية للقناة التونسية والتي اتهموا فيها القناة بمحاولة إثارة الفتنة بين الجماهير المصرية والتونسية كانت خير رد على مثل هذا التصرف المشين غير المسئول من المذيع والشخص الذي ارتدى "تي شيرت" النجم محمد صلاح ومعد ومخرج البرنامج، وحتى الحضور في الأستديو، ولا تمثل إخواننا من شعب تونس الذي تربطه بالمصريين علاقات طيبة. مثل هذا التصرف أكد مدى الغيرة التي تحملها قلوب البعض تجاه صلاح فخر مصر والعرب والعالم أجمع، الذي استطاع بأخلاقه الكريمة أن يستحوذ على قلوب وعقول أطفال وشباب وفتيات ورجال ونساء العالم أجمع. أعلم أن السخرية تكون من سوء الأخلاق لا من حسنها، وفي مصرنا نقول: "ما لقوش في الورد عيب قالوا له يا أحمر الخدين"، فهل أصبحت اليوم الأخلاق الحميدة في صلاح مثارا للسخرية، لكن موتوا بغيظكم، إنه المصري العربي الدولي محمد صلاح، وكم من مواقف عصيبة مر بها أثبتت حسن تصرفه وأدب أخلاقه. تلك الأخلاق التي تقام بها الأمم أو تزول كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا"، وليس بعد هذا القول شئ آخر، فصلاح خط أحمر والتطاول عليه مرفوض، ولو طالب بحقه القانوني لن يستطيعوا أن يوفوا به. [email protected] لمزيد من مقالات سعاد طنطاوى