إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا الأخطر علينا الآن من الانهيار الأمني هو الانفلات الأخلاقي وانهيار القيم التي تربينا عليها, فقد ضاع احترام الصغار للكبار في كل مكان وحتي تحت قبة البرلمان والألفاظ البذيئة تملأ الشاشات علي لسان مدعي الثورية ويحمل اللافتات في الشوارع أقسي وأحقر الكلمات والمعاني... وترفع الأحذية أمام ماسبيرو, وتحكم التصرفات الهوجاء خلافات الكثيرين, أما الصوت العالي والبحث عن الأضواء فحدث ولا حرج والكل يكذب ويدعي البطولة ويسارع إلي ركوب الموجة. لا أعتقد ان مصر تستحق منا كل هذا الهراء الذي وضعها أمام العالم أجمع في مكانة لا تتناسب أبدا مع تاريخها ومقامها وأهميتها.. فرفقا بها يا سادة.. ولو أنني أعلم انني أصرخ في البرية ولا حياة لمن تنادي!! يحيي عبدالفتاح الكليسلي المهندسين العجوزة