القدر يحوي أسراراً لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك ، وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل . هدف غسيل العقول وإعادة صياغتها أن يصبح واقع العرب الاسلامى قابلاً للتطبيع والتفعيل لواقع احداث 11 سبتمبر ثم تتم مرحلة التحول الايديولوجى والاستراتيجى والتكتيكى للحرب على الإرهاب وتصبح الولاياتالمتحدةالأمريكية قاعدة لزعزعة دول العالم ، وتبرير معتقد ان امريكا اصبحت الشرطى المهيمن لفرض الامن والسلم العالمى بدءاً من بوش الأب الى الابن والمحافظين الجدد - الاكثر دموية وخراباً - وهم الذين مهدوا الطريق للدنيا القادمة والتى أتت بأوباما رجل السلام لتعيش المنطقة العربية أمل السلام الواعد والداعم للديمقراطية المأمولة وحقوق الإنسان المغيبة والقيم الأخلاقية الداعمة للحرية والعيش الكريم والعدالة , والحضارة حق للجميع ليفاجأ العالم بخارطة الطريق لتفتيت الدول العربية (الشرق الأوسط الجديد) لكيانات ودويلات طائفية وقبلية ومذهبية ، ولتهب عواصف ألمت بالربيع العربى المزعوم وتعمق الخلافات وتحولها الى حروب عربية - عربية وإعادة توطين الارهاب فى أراضيهم وتفعيل آليات الحروب بما أطلق عليه حروب الجيل الرابع ضامناً ومحتضناً ومدعما للتيارات الدينية السياسية الجديدة وخلاياها الجهادية والإرهابية والنائمة على خارطة الطريق المدعمة بالسلاح والمال والإعلام .. (الثالوث الشيطاني)N فهل نعى أن الدولار الأمريكى الورقى وخزينة الذهب الصهيونى سوف تكون القاعدة التى تنطلق منها الحرب العالمية الثالثة الاكثر تنديداً فى تاريخ البشرية بأسلحة الدمار الشامل فهل من مواجهة، للتخلى عن الدولار (الورقة الخضراء المطبوعة) تحدياً اقتصادياً فى الحرب الباردة والساخنة القائمة على مساحة أوكرانيا بتحذير الإدارة الروسية بتخفيض معدلاتها واعتمادها الاقتصادى على الولايات المتحة الأمريكية إلى الصفر، إذا فرضت الإدارة الامريكية عقوبات اقتصادية على روسيا، وهو ما سوف يؤدى بالضرورة إلى الانهيار المالى والاقتصادى الأمريكى . هذا هو العصر الذى نعيشه مابين القدر والمستقبل وقد انتشر الخداع السياسى والفساد وبؤر الحروب والتناقضات الاقتصادية .. فهل وصلنا الى نقطة اللا عودة ؟! (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم