تحدثت مجلة "تايم" الأمريكية عن بداية القتال بين قوات المعارضة فى سوريا وبعضهم البعض، وقالت إن استهداف أحد قادة كتائب الفاروق، وهى ضمن الجيش السورى الحر، فى منطقة جنوب سوريا، والذى يدعى أبو عزام، قد فجر خلافا بين جبهة النصرة الإسلامية المتشددة التى تصنفها الولاياتالمتحدة كجماعة إرهابية بسبب صفتها المشكوك فيها مع تنظيم القاعدة وكتائب الفاروق التى تعتبر ضمن الجانب العلمانى من المعارضة السورية، وكليهما من أقوى الفصائل التى تقاتل ضد نظام بشار الأسد، والقتال بينهما هو مجرد البداية. وتشير الصحيفة إلى أن كتائب الفاروق لها اليد العليا فى منطقة تل أبيض الواقعة على الحدود السورية التركية، ويقول أبو عزام إنه يعرف أنه سيقتل إما على يد نظام بشار أو على يد الجبهة "يقصد جبهة النصرة"، مؤكدا أنه لا يوجد فارق بينهما، فكلاهما يتسم بالقذارة على حد وصفه. وتحدث رجال كتائب الفاروق عن محاولات جبهة النصرة تشويه سمعتهم واتهامهم لهم بأنهم سارقون، وأن بعضا منا غير مؤمنين بالله. وتشير الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يصطدم فيها أبو عزام مع الإسلاميين المحافظين، فقبل أن يستولى على تل أبيض، كان مسئولا عن معبر باب الهوا على بعد كيلومترات، وأراد أحد الإسلاميين المتشددين الذى يدعى أبو محمد العبسى، وكان يقود مجموعة من الجهاديين الأجانب أن يرفع لافتة الجهاد السوداء على المعبر الحدودى، لكن أبو عزام رفض، وتم اختطاف العبسى وقُتل فى سبتمبر الماضى، من قبل كتائب الفاروق على الأغلب، رغم أنهم لم يعترفوا بهذا أبدا، ورد الجهاديون بقتل خلف أبو عزام الذى كان يدعى أبو على عند معبر باب الهوا. وتوضح الصحيفة أن كتائب الفاروق ظهرت بعد أشهر من اندلاع الانتفاضة السورية فى حمص، وبالقرب من راستان، ومنذ هذا الوقت عملت تحت مظلة الجيش السورى الحر، وشملت وحدات عبر البلاد من درعا فى الجنوب قرب الحدود الأردنية إلى منطقة الحدود الشمالية مع تركيا.