سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحد الشباب لوزير الصحة: "ارحمونا وانزلوا الشارع.. ومستشفى حوش عيسى خال من المعامل".. وحامد: "أنا مش طرزان لأصلح كل شىء فى وقت واحد".. ونجاحنا نجاح للحكومة.. والإعلام تحول إلى بيزنيس
أكد وزير الصحة محمد مصطفى حامد خلال المؤتمر القومى للطلائع اليوم، أن هناك تحديات تواجه المنظومة الصحية فى مصر تتمثل فى الوقاية من الأمراض، وانتشار الإدمان خاصة بين الشباب، وتوفير العلاج، والعمل تحت مظلة تأمينية اجتماعية، مشيرًا إلى أن الوزارة، هى المسئولة عن صحة جميع مواطنى مصر، وتطورها وتقدمها سوف ينعكس على تقدم البلاد، قائلا " أنا لست طرزانا لكى أصلح كافة المستشفيات فى وقت واحد". واستطرد الوزير أن التحدى الحقيقى أمام الصحة يتمثل فى الوقاية من مرض الالتهاب الكبدى الوبائى كمرض يصيب الإنسان وينتقل إليه من خلال استعمال الدم الملوث والإبر الملوثة وغيرها من الأسباب التى تؤدى إلى دخول فيروس سى إلى جسم الإنسان ويصيب كبده، وأن هذا الجزء من الوقاية فشلت فيه الوزارة خلال الأعوام الماضية. وأوضح وزير الصحة، أن أعلى نسبة إصابة بفيروس سى، فى العالم 9.8% فى مصر، وأن علاج المرض يكلف الدولة نحو7 ملايين جنيه فى السنة، ولذلك سوف نتبع طرق الوقاية بجانب العلاج. واستشهد وزير الصحة محمد مصطفى حامد، بالتجربة التركية فى تغيير المنظومة الصحية، حيث استطاعت تغيير المنظومة الصحية فى سنوات إلى الأفضل ونالت رضا المرضى، قائلا "إن نجاح الحكومة من نجاح المنظومة الصحية وأن هناك مشكلة تواجه مدن الصعيد من عدم تواجد الأطباء وعدم التدريب على استخدام الأجهزة"، مضيفا أنه لا يوجد بالوحدات الصحية أكثر من 40 % من الدواء وجارى حل المشكلة. واستكمل حامد، أن مصر لا تعترف بالطب البديل أو التكاملى، وهناك أسس علمية يتم العمل على أساسها، وأنه تم عقد مناقصه منذ 21 يوما لمستشفى السويس، منوها إلى أن الوزارة تعتمد حاليا على مشروع الصيانة الكاملة للأجهزة والمبانى وستعمل به خلال الفترة القادمة. وأن محافظة قنا بها 320 وحدة صحية، 106 وحدات منها لا يوجد بها أطباء فى الوقت الذى توجد فى أسوان 160 وحدة خالية من الأطباء. وتطرق الوزير إلى حادثة قطار أسيوط، قائلا "إنه تم نقل المصابين إلى مستشفى أسيوط الجامعى وتم نقل الموتى من الأطفال للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة"، وأن جامعة أسيوط صنعت المعجزات فى استكمال علاج الأطفال المصابين فى الحادث وتم الهجوم عليهم، وأن مستشفيات أسيوط ليس لديها شبكة غازات ومستشفيات طاردة للعمالة والمرضى. وقال أحد الشباب الحاضرين، لوزير الصحة إنه لا يوجد فى مستشفى حوش عيسى سوى نوع واحد فقط من الدواء، ولا يوجد معامل، ومستشفى الكوم الأخضر خالية من الأدوات.. ولا نعرف السبب، وأضاف الشاب "ارحمونا وانزلوا الشارع." وتابع، الوزير: مستشفيات الأقصر بها 520 مستشفى التكامل بالأقصر بنى بطرق مختلفة والآن يتم دراسة كل مستشفى على حدة لتحديد كيفية التعامل معها، وفيما يتعلق بمستشفى حوش عيسى، سيتم إرسال لجنة من وزارة الصحة للوقوف على حالها والعمل على إصلاحها. وعن قضية الوقاية من فيروس سى، أشار الوزير إلى أن هناك اتصالا مع أكثر من شبكة عالمية لعلاج الفيروس وأن علاجه لابد أن يكون له جانب ووقائى وعلاجى، متهما الإعلام بأنه تحول إلى بيزنس، قائلا "أنتم تعلمون الأموال جايه ليه وموجود ليه وأصبح لا يلتفت لدوره". وأشار وزير الصحة إلى "أن الأطباء يهربون من العمل بالمناطق النائية بسبب ضعف موارد الوزارة لأن الطبيب لا يتقاضى سوى 1200 جنيه وسعيت لتطبيق كادر الأطباء لإغرائهم للقضاء على مشكلة التزويغ التى يلجأ إليها العاملون بالوحدات الصحية ليعملوا بمهن أخرى تدر عليها دخلا أكبر"، وذكر أن الدولة تمر بمرحلة دقيقة نحتاج فيها لإصلاح منظومة الصحة وتفعيل التأمين الصحى الشامل. وأضاف وزير الصحة أن مريض المستشفيات العامة أو ما يتبع وزارة الصحة يسمى بمريض مجانى ولكن فى الحقيقة هو ليس مجانيا لأنه قد يواجه بعض المشكلات عندما يذهب إلى الوحدات الصحية مما يدفعه لشراء العلاج من الخارج بالإضافة إلى أنه قد يتعرض لطبيب "غير مهنى" يعرض عليه الذهاب إلى المستشفى، وتكمن فكرة التأمين الصحى الشامل فى القيمة الحقيقية للدولة.