وجه الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم، الأربعاء، "رسالة سلام" إلى الإسرائيليين لدى استقباله البابا بنديكتوس السادس عشر فى مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين فى الضفة الغربية. وقال عباس فى مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين عند مدخل بيت لحم "أمام قداستكم، أتوجه لجيراننا الإسرائيليين برسالة سلام وادعوهم إلى التخلى عن احتلالهم وعن استيطانهم واعتقالاتهم وإهاناتهم، فأمنهم يتحقق من خلال السلام، وقبولهم فى المنطقة يتحقق من خلال السلام، وبالسلام يحل الازدهار والرفاه والتعايش لشعوب هذه المنطقة". وأضاف عباس "أجدد الترحيب بقداستكم ضيفا كبيرا وعزيزا على شعبنا الفلسطيني، وأشكركم على هذه اللفتة الكريمة بالحضور إلى مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين حيث يمثل هذا المخيم والعشرات من أمثاله داخل فلسطين وفى الدول العربية المجاورة، عنوان النكبة والاقتلاع والتشريد التى حلت بشعبنا منذ عام 1948". ودفع نحو 760 ألف فلسطينى إلى الهروب من أرضهم بعد إعلان قيام دولة إسرائيل فى 1948. ويعدون اليوم مع المتحدرين منهم قرابة خمسة ملايين شخص موزعين بين الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، بحسب الأممالمتحدة. وندد عباس من جهة أخرى بجدار الفصل الذى تبنيه إسرائيل فى الضفة الغربية، منددا ب"جدار فصل عنصرى يزيد الحصار والتضييق ليس على المخيم فقط وإنما على المدن الفلسطينية وبخاصة القدس وبيت لحم، بالإضافة إلى مئات الحواجز الإسرائيلية المنتشرة فى الضفة الغربية والتى تمارس عليها أقسى أشكال الإذلال لروح الإنسانية".
