اليوم السابع عشر من مارس، يكون قد مضى عام على رحيل قداسة البابا شنودة الثالث، ونعترف أنه كان كنزا نفيسا من كنوز العلم والمعرفة، وعلما شامخا فى الأعلام النادرة ورائدا فذا من رواد الخدمة الإنسانية والاجتماعية. لقد التحم مع شعبه عبر طريق من الصدق والشفافية والحب والإخلاص والأمانة، كانت حياته منيرة وكان نورا ليس لجيله فقط بل ولأجيال عدة. لقد أحب فيه الجميع السماحة وطيبة القلب، ورجاحة الفكر والعقل والنظرة النورانية التى تحول الأمور الصعبة ببصماته الربانية إلى بساطة وسهولة ويسر. فى لقائه مع شعبه فى أى مكان يتأكد الجميع أنه رجل المواقف الصعبة والأحاسيس المرهفة والمشاعر الرقيقة. لقد كان رمزا دينيا كبيرا وقامة مصرية عظيمة عاش حياته مدافعا عن الوحدة الوطنية وعن القضايا العربية. حقا كان مصريا خالصا ووطنيا حتى النخاع.. إذا أنه رفع اسم مصر من الكنيسة القبطية فى قارات العالم وأيضا فى المحافل الدولية. لقد بكينا لفراقه ولكننا نؤمن أنه هناك فى مكان أفضل مع القديسين والقديسات.