نظم أهالى الصيادين المختطفين قبالة السواحل الصومالية وقفة احتجاجية، ظهر اليوم الثلاثاء، أمام مجلس الشعب لتجاهل الحكومة المصرية إعلامهم بمصير ذويهم. وقف العشرات من أهالى الصيادين المختطفين قبالة السواحل الصومالية، والبالغ عددهم 13 صيادا من منطقة البرلس بكفر الشيخ، مطالبين الحكومة المصرية والرئيس حسنى مبارك بضرورة التدخل لإرجاع أبنائهم المختطفين على يد القراصنة. ورفع الأهالى الذين غلب عليهم وجود النساء لافتات مكتوبا عليها: "لو المخطوفين مش مصريين كانت الحكومة هتسكت!"، كما رفع صغار الصيادين لافتات مكتوبا عليها: "من يحمى الصيادين من خطف القراصنة". وطالبوا المسئولين فى الحكومة ومجلس الشعب بمساعدتهم فى إعادة أبنائهم إلى مصر. وقالت إحدى السيدات المحتجات: لا نعرف شيئاً عن أهالينا ولا المراكب، ولا مصير ولادنا وأجوازنا.. عايشين ولا ميتين، وكل ما نعرفه يكون من خلال الجرايد والفضائيات. بينما قالت زوجة أحد الصيادين "نفسى أعرف عنهم حاجة ونفسى الرئيس مبارك يتدخل". ودخل وفد من الأهالى لمقابلة بعض أعضاء مجلس الشعب وخرج معهم وكيل مجلس الشعب ليطمئنهم، ويقول لهم إنه اتصل بسفير دولة نيروبى والمفوض بالتحاور مع القراصنة الصوماليين، والإسراع فى عملية تحرير الصيادين المصريين. كما هدد اليوم أهالى الصيادين المختطفين من قرية برج البرلس بتكرار اعتصامهم وتصعيد الأمور فى وقفات احتجاجية قادمة بالاشتراك مع أهالى دمياط، وذلك إذا لم يتم الإفراج عن ذويهم المختطفين والغائبين عنهم منذ شهرين، وإذا لم يتم دفع الفدية للإفراج عن ذويهم سوف يقومون باعتصام هم وأبنائهم وأمهات المختطفين وأطفالهم أمام العديد من الجهات منها مجلس الشعب والشورى ووزارة الخارجية حتى يتم الإفراج عن ذويهم الذين انقطعت إمكانية الاتصال والاطمئنان على حالتهم من خلال التليفون الدولى الموجود مع القراصنة الذين أغلقوه منذ أكثر من أسبوع. وقال زمزم السعيد من أهالى المختطفين، إن حمدين صباحى نائب مجلس الشعب عن دائرة البرلس كفرالشيخ شاركهم الوقفة أمام مجلس الشعب وقال لابد من تحرك الجهات الحكومية ووزارة الخارجية لمعرفة أحوال الصيادين المختطفين الذين خرجوا ولم يعودوا حتى الآن، ولم يعرف أى شئ عن أحوالهم، وأصبحت الأمور مجهولة بالنسبة لمستقبلهم ومستقبل أسرهم التى تركوها تعانى من الوحدة وغياب ذويهم دون معرفة إذا كانوا أحياء أم هم فى عداد الأموات.