عقب وفاة البابا شنودة الثالث فى 17 مارس من العام الماضى، وضع جسده بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، ليتوافد عليه آلاف الزوار. ووفق روايات لعدد من رهبان الدير ل"اليوم السابع" فقد شاهدوا معجزات للبابا شنودة حدثت لشخصيات كانت تعانى من أمراض مستعصية وطلبوا شفاعة البابا شنودة وجاء لهم فى المنام واعدا إياهم بالشفاء ليتم شفاؤهم بعدها. وقام دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون بطبع أول كتاب تحت عنوان "عجائب ومعجزات مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث" يضم 71 معجزة موثقة، أثناء حياة البابا شنودة وعقب نياحته، حيث اختار الدير الراهب بموا الأنبا بيشوى، للتحقق من المعجزات بإرفاق الأشعة والتحاليل للمرض قبل وبعد المعجزة، بحيث ترفق صور منها فى الكتاب، ويجهز الدير لطبع عدة كتب عن معجزات البابا شنودة. ويروى مينا ميلاد 21 سنة خادم وشماس بكنسية مارجرجس بالضاهر معجزته ل"اليوم السابع" قائلا: "إن روحا شريرة سكنتنى تجلعنى عصبى وفى حالة تشنج منذ 3 سنوات، لدرجة أنى ألقيت بنفسى من الدور الثالث فى شهر 6 العام الماضى ودخلت المستشفى، فذهبت للقمص مكارى يونان بكلوت بيك وكان يخرج الروح الشريرة ولكنها كانت تعود مرة أخرى، وفى يوم تشييع جنازة البابا شنودة حلمت به بالليل وقال لى: "أنت داخل على تجربة صعبة بس بحسب إيمانك ستخلص" فقلت له: "تعبت ومش قادر أستحمل ليا سنين بعانى" فرد عليا قائلا: "قلتلك يا حبيبى بحسب إيمانك ستخلص"، وحدثت بعدها بفترة تعصبت على شخص فى الشارع ودخلت القسم وخرجت وبالليل حلمت به مرة أخرى فقلت له: "تعبت يا سيدنا لحد امتى هستحمل" فقال لى: "عارف إن عندك إيمان وجه الوقت اللى ربنا هيوقف معاك فيه"، قال لى: "بتعيط ليه موحشتكش تيجى تزورنى، تعالى ليا فى المزار". واستطرد ميلاد، ذهبت لخلوة- فترة تعبد – بدير الأنبا بيشوى فى 10 ديسمبر العام الماضى، وفى أول يوم الساعة الرابعة فجرا، مررت بجوار المزار، ووجدت راهبا من بعيد، فقلت أذهب للحديث معه وناديت عليه ولم يرد فجريت وراءه وعندما وصلت قلت له: "عايز أقعد معاك" وسألته على اسمه فرد قائلا: "يا مينا اسمى أبونا انطونيوس السريانى"- وهذا اسم الرهبنة للبابا شنودة- وتحدثت معه عن مشكلتى فقال: "ربنا معاك مش هيسيبك وبكرة الصبح ادخل المزار وتروح تحضر القداس" وبعدها قمت لأمشى ونظرت ورائى لتوديعه وإذ به اختفى، فخفت وذهبت مسرعا إلى غرفتى. وتابع ميلاد، ذهبت للقداس فى الساعة 11 دخلت بعدها إلى مزار البابا شنودة، ووضعت رأسى على جسده وقمت بالصلاة وصرخت وكأنى أراه وقلت له ياسيدنا تعبت وأثناء صراخى دخلت فى حالة إغماء، وأثنائها رأيت البابا شنودة بزى السواح – درجة من درجات القديسيين فى المسيحية-أبيض بأحمر ومعه الملاك ميخائيل، وقام بمسك شياطين كثيرة ويقوم بتكتيفها، بحبل وكانوا كثيرون جدا والبابا لف بيهم المزار 3 مرات وفى الثالثة وقف أمام رأسه فى الجسد ورشم عليهم الصليب وقال لى: "ماتخفش مفيش حاجة هتقربلك"، ورشم الصليب عليهم 3 مرات واختفى، وكلمته على ابن خالتى حيث إنه مشلول ويعانى من ضمور الأعصاب فى قدمه وعمره 3 سنين وسألته قداستك هيمشى امتى فقال لى: "هيجى وقت ويمشى لكل شىء تحت السموات وقت ربنا ليه حكمة بس هيمشى". وأردف ميلاد، بعد الإغماء استيقظت وإذ بالراهب شاروبيم يقول لى كيف أن جسدى لف المزار مثل الثعبان حول جسد البابا شنودة ثلاثة مرات، وقلت لهم عما رأيته فى حالة الإغماء ومنذ ذلك الوقت لم تعد لى الروح الشريرة. وأنهى مينا معجزته بأنه التقى بالبابا تواضروس بعدها بالدير أثناء الانتخابات البابوية وقص عليه المعجزة فقال له: "كويس إن البابا وقف معاك".