أرحب برئيس الوزراء بنيامين نيتنياهو فى شرم الشيخ، وأعبر عن الارتياح لما أجريناه من مشاورات صريحة وبناءة حول قضية السلام. لقد أكد لى رئيس الوزراء التزام حكومته بالسعى للسلام، وأكدت من جانبى تطلع مصر لمواقف إيجابية تعكس هذا الالتزام .. تحقق السلام على المسار الفلسطينى وفق حل الدولتين .. وتفتح الطريق أمام باقى المسارات وفق مبادرة السلام العربية. تناولت مشاوراتنا اليوم عددا من الموضوعات المهمة .. وقد أثرت مع رئيس الوزراء ملف الاستيطان وانعكاساته الضارة على فرص السلام.. كما أكدت أهمية استئناف المفاوضات من حيث انتهت بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية وفق أفق سياسى واضح يتعامل مع كافة قضايا الحل النهائى .. ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل فى أمن وسلام. كما تناولنا تثبيت التهدئة فى غزة وفتح معابرها ورفع حصارها وإعادة إعمارها، وما يرتبط بذلك من جهود مصر لتحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى، وإنجاح صفقة إطلاق سراح السجناء من كلا الجانبين. لقد مضت ثلاثة عقود على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية .. ثبت خلالها أن السلام ليس مستحيلا .. وأن السلام يصنعه الأقوياء .. ويحققه من يملكون شجاعة اتخاذ القرارات الصعبة .. والقادرون على الالتزام بتنفيذها. إن مصر ومنطقتها والعالم يتطلعون لسلام الشرق الأوسط .. سلام عادل وشامل يحقق الأمن والاستقرار للجميع .. ينهى الحلقة المفرغة للعنف والعنف المضاد .. بحقن الدماء ويعزز التعاون بين كافة دول وشعوب المنطقة .. بما فى ذلك الشعب الفلسطينى وشعب إسرائيل.