قرر المؤتمر ال16 لاتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية المنعقد حاليا فى تايلاند، اليوم الخميس، حماية خمسة أنواع من أسماك القرش باعتبارها من الأنواع النادرة فى ظل زيادة الطلب على منتجاتها من اللحوم والزعانف. ووافق المشاركون فى المؤتمر الذى يختتم أعماله اليوم على إلزام المتعاملين بالبيع والشراء فى منتجات الأنواع الخمسة بالحصول على شهادات تفيد بأنه تم صيد هذه الأسماك وفقا لتراخيص معينة تضمن حمايتها من الانقراض والصيد الجائر. ومن المقرر دخول الاتفاق حيز التطبيق خلال 18 شهرا بهدف حماية الأسماك وهى "قرش الطرف الأبيض المحيطي" وثلاثة أنواع من "القرش المطرقة" وسمكة القرش الصدفى بعد تصنيفها كأنواع نادرة مهددة بالانقراض. يذكر أن الحساء الذى يصنع من زعانف هذه الأسماك يحظى بشعبية واسعة بين المستهلكين فى شرق آسيا، فى حين أن لحومها تباع بأسعار مرتفعة للغاية فى أوروبا. وأظهرت دراسة للاتحاد الدولى لحماية الطبيعة أن التجارة فى قرش الطرف الأبيض أدت إلى تراجع أعداده بنسبة تتراوح بين 70 و93% فى عدة مناطق. وقدرت دراسات علمية نشرت فى عام 2006 أنه جرى استخدام مليون و300 ألف إلى مليونى و700 ألف من أسماك قرش المطرقة الصدفى والأملس فى هذه التجارة سنويا. وقال رالف زونتاج، مدير إدارة ألمانيا بالصندوق الدولى لرعاية الحيوانات، "هذا تطور هائل فى لأسماك القرش فى العالم كله" وإن أسماك الطرف الأبيض تواجه تهديدات حادة بسبب حساء الزعانف والصيد المفرط، حيث تناقصت أعدادها بنسبة تصل إلى 90 فى المائة فى بعض المناطق.