تنظم المبادرة المصرية للحقوق الشخصية والمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأحد المقبل 17 مارس الجارى، مؤتمراً صحفياً لأهالى "رملة بولاق" يعرضون فيه معاناتهم اليومية، ومعاناة ذويهم المحتجزين على ذمة قضية أبراج ساويرس (النايل تاورز) المجاورة لمنطقتهم، والانتهاكات التى يتعرضون لها على أيدى قوات الشرطة. كما يحكى الأهالى عن محاولات محافظة القاهرة لطردهم من مساكنهم، وذلك لموقع المنطقة المتميز، ورغبة عدد من المستثمرين فى طرد الأهالى منه لاستخدامه فى أغراض استثمارية. وتعد المنطقة جزءًا من حى بولاق أبو العلا التراثى، وهى منطقة مكونة من عشش مبنية من الطوب ولا يوجد بها أى مرافق أساسية، ويسكنها حوالى 400 أسرة، وتطلق عليها محافظة القاهرة "عشوائيات نايل تاورز"، وذلك لأنها تقع خلف أبراج نايل تاورز وفندق فيرمونت مباشرةً. ومنذ أغسطس 2012، يتعرض أهالى رملة بولاق لمجموعة من انتهاكات رجال الشرطة لأهل المنطقة من بينها الاستخدام المفرط للأسلحة النارية والغاز المسيل للدموع، والمداهمات العنيفة للمساكن وتحطيم محتوياتها وترويع ساكنيها، وشن حملات القبض العشوائى، وتعريض المقبوض عليهم وبينهم أطفال للتعذيب فى أثناء الاحتجاز، بالإضافة إلى اتخاذ رهائن من نساء المنطقة لإكراه ذويهم على تسليم أنفسهم، وذلك على خلفية مقتل أحد أهالى المنطقة يدعى "عمرو البنى" على يد قوات الشرطة فى بهو فندق فيرمونت فى أغسطس الماضى، مما أدى إلى تجمهر الأهالى أمام الفندق، ووقوع اشتباكات بينهم وبين قوات الشرطة.