سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الإنقاذ الوطنى" تحسم موقفها غدا من دعوة "النور" لحوار موسع مع القوى السياسية بمشاركة "الحرية والعدالة".. بوادر بالموافقة على الحضور.. وعبد المجيد: نهدف لوضع خارطة طريق لإخراج البلاد من النفق المظلم
تعقد جبهة الإنقاذ الوطنى اجتماعا مغلقا غدا الخميس، لحسم موقفها من الاجتماع الذى دعا لها كل من حزبى النور والوسط مساء نفس اليوم، وذلك بدعوة كافة القوى السياسية من بينهم حزب الحرية والعدالة والتيارات الإسلامية المختلفة، على أن تتقدم القوى السياسية بتوصية لمطالبها للرئاسة. وأكد الدكتور أحمد البرعى الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الجبهة تلقت دعوة من حزب النور لحوار موسع بين الأحزاب السياسية، كاشفا عن أن قيادات الجبهة ستجمع غداً لتحديد موقفها من الدعوة واختيار الوفد المشارك فى الحوار. وأوضح البرعى فى تصريح ل"اليوم السابع" أن الجبهة لم تتلق أى دعوة للحوار مع الرئاسة، وإن تلقت دعوة سندرسها بشكل جماعى داخل الجبهة. وأشار البرعى إلى أن مطالب الجبهة لا تراجع عنها، والتى يأتى على رأسها تشكيل حكومة إنقاذ وطنى وتعديل الدستور وإقالة النائب العام والتحقيق فى مقتل الشهداء، وتحقيق ضمانات نزاهة العملية الانتخابية، وتعديل قانون الانتخابات، معتبرا أن هذه المطالب ستكون على أساس أى مبادرة جدية للحوار الوطنى. وشدد البرعى أن الجبهة لا تريد مناصب، خاصة وأن عددا من قيادات الجبهة رفضوا مناصب كبيرة عرضت عليهم، بل إنها حريصة على تشكيل حكومة وطنية وتكنوقراط، تضم متخصصين، قادرة على انتشال مصر من الوضع السياسى المتأزم والاقتصادى المنهار وليس تشكيلها على أساس حزبى. وقال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، إن جبهة الإنقاذ الوطنى ستعقد اجتماعا عاجل غداً الخميس، لمناقشة الدعوة الموجهة لجبهة الإنقاذ الوطنى للحوار مع عدد من الأحزاب السياسية، وتحديد الوفد المشارك فى الحوار وجدول أعمال الحوار. وأشار أبو الغار إلى أن الاجتماع سيناقش اعتماد الهيكل التنظيمى للجبهة، والذى تم بحثه خلال الأيام الماضية وخطة الجبهة خلال المرحلة المقبلة وكافة المبادرات المطروحة. وحول دعوة الرئاسة لحوار وطنى قريبا قال أبو الغار، إنه لم يتلق أى دعوة للحوار مع الرئاسة، مؤكدا أن مستشارى للرئيس يرددون كلاما كثيرا ولا يوجد فعل حقيقى، وحينما تكون هناك دعوة جادة للحوار تطرح تحقيق مطالب القوى الوطنية سيتم أخذها بجدية وليس مثل الحوارات السابقة. وأوضح الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى ب"جبهة الإنقاذ " أن الجبهة دائما مع المشاركة فى أى عمل يمكن أن يؤدى إلى نتائج إيجابية، والتى تساعد على إنقاذ البلاد حيث لا تكون مجرد جلسات للكلام. وأشار عبد المجيد فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الجبهة لم تحدد موقفها بعد، مؤكدا أن الاجتماع يهدف لتحديد خارطة طريق لإخراج البلاد من العملية السياسية الفاشلة وإخراجها من النفق مظلم، موضحا أن الاجتماع سيتناول تشكيل حكومة جديدة وبرنامجها التفصيلى والخطوات المحددة زمنيا لإنقاذ الاقتصاد والأمن، وأيضا تصحيح العلاقة بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية، وتقديم استقالة الناب العام، وإعداد قانون بشكل عاجل للعدالة الانتقالية لمعالجة القضايا التى تؤدى عدم حلها إلى استمرار الاحتقان والتوتر بما فيها قضايا الشهداء والمصابين، وأيضا وقف الإجراءات المتسارعة التى تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على أجهزة الدولة ومفاصلها، لإقرار مبدأ الفصل بين الحكومة وأجهزة الدولة. وقال الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية ورئيس حزب مصر الحرية، إن المعارضة عليها تحديد دورها فى مواجهة الأزمة الحالية، مطالبا بعدم الاستمرار على حالتها الراهنة، مشيرا إلى ضرورة حسم اختياراتها الإستراتيجية الكبرى، موضحا أن هناك اثنين من الحلول لإنقاذ البلاد، إما الدعوة والضغط لانتخابات رئاسية مبكرة، ومقاطعة العملية السياسية إلى أن تجرى الانتخابات المبكرة، أو الضغط بهدف ضبط الرئيس والحكم ديمقراطياً عبر تغيير القواعد الدستورية والقانونية والتنفيذية للسياسة وقواعد الانتخابات. وأشار حمزاوى إلى أنه فى حال اختيار المعارضة للانتخابات، لن يكون هناك داع للتفاوض والحوار مع الرئيس وجماعته وحزبها، أو تضبط الأداء الديمقراطى للرئيس، وتعديل قواعد العملية السياسية، حيث ضرورة التفاوض، مؤكداً على انحيازه للخيار الثانى خوفاً من استمرار انزلاق مصر إلى نقطة اللا كم، والدخول فى متواليات تفتيت الدولة والفوضى. من جانبه، قال عبد الغفار شكر مؤسس حزب التحالف الشعبى، إن أى مناقشات طالما غير رسمية تعتبر ليس لها قيمة، إلا فى حالة ترجمتها بمبادرة تصدر من الرئيس بسياسات جديدة والذى عليه أن يدرك أن البلاد تمر بأزمة خانقة.