تجرى أجهزة الأمن تحقيقا مكثفا مع مالكى السيارتين اللتين وقع بهما الانفجاران المدويان مساء أمس الأحد. كان قد وقع انفجاران مدويان أمام كنيسة العذراء فى الثامنة والنصف من مساء أمس، وفى الواحدة بعد منتصف الليل. الانفجار الأول وقع على بعد أربعة أمتار من الباب الرئيسى للكنيسة بسيارة فيات 124 رمادى اللون ملاكى القاهرة تحمل لوحات معدنية 88354، وهو ما أثار الرعب والفزع داخل كنيسة العذراء، خاصة وأن هناك اجتماعا أسبوعيا يقام كل أحد من السادسة وحتى الثامنة والنصف. على الفور انتقل العديد من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية إلى مكان الحادث بصحبة رجال المفرقعات الذين قاموا بمعاينة الحادث ومعاينة الكنيسة من الداخل والتأكد من خلوها من أى عبوات ناسفة، وبتمشيطهم للمحيط لمكان وقوع الحادث اكتشفوا وجود عبوة ناسفة أخرى أسفل بسيارة فيات 128 حمراء اللون تقف على مقربة من الباب الرئيسى أيضا وتحمل لوحات معدنية رقم 21267 ملاكى الجيزة. قام خبراء المفرقعات بتفجيرها فى الواحدة بعد منتصف الليل وسط دوى شديد أصاب الجميع بالرعب، وبين الانفجار الأول والانتهاء من تفجير القنبلة الثانية، فرضت أجهزة الأمن كردونا مكثفا على الشوارع المؤدية إلى كنيسة العذراء بالزيتون ومنع أى شخص من الاقتراب. وتبين من تحقيقات النيابة أن القنبلتين مصنوعتان من البارود ورلمان البلى، وتم التحفظ على باقى أجزاء القنابل لفحصها، وتولت النيابة التحقيق بإشراف المستشار عمرو قنديل المحامى العام لنيابات غرب القاهرة. هذا كما أكدت تحقيقات النيابة مع بطرس ميشيل بطرس صاحب السيارة الملاكى "فيات" التى دمرت تماماً بسبب الانفجار، أنه كان داخل الكنيسة مع عدد من أقاربه وأنه عندما سمع صوت الانفجار أسرع بالخروج وفوجئ بتدمير سيارته تماماً أمام الكنيسة.
