قال الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، إن الوزارة تعمل على تأسيس خطة استراتيجية ل10 سنوات القادمة تنفذ وفق خطة عامة للحكومة المصرية والتى حددت عام 2013/2014 كمرحلة تأسيس، ثم يتم تنفيذ الخطة من عام 2014 إلى 2024،. وأشار أثناء لقائه بإيرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة اليونسكوبوزارة التعليم أمس الأول، إلى أن الوزارة تحتاج للدعم الفنى من خبراء منظمة اليونسكوفى تنفيذ المشروعات التعليمية. من جانبها أكدت بوكوفا على أهمية هذا اللقاء وإيمانها بدور التعليم فى تحقيق العدالة الاجتماعية والنموالاقتصادى، وأهمية المحاور التى ذكرها الدكتور غنيم خاصة محور رياض الأطفال. وأشارت إلى أن منظمة اليونسكوستقوم فى الفترة القادمة بإرسال عدد من الخبراء للمعاونة فى الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، لافتة إلى أن اليونسكولديه منظومة لرياض الأطفال والمراحل التعليمية الأخرى. وأضافت أن الوزارة تواجه تحديات كثيرة بالنظر للأرقام الكبيرة لأعداد الطلاب، إلا أنها تؤكد على مفهوم العدالة فى الجودة بحيث يكون لكل الأطفال مكان فى النظام التعليمى مع توفير الجودة المناسبة. وأشارت إلى أن المنظمات الدولية تولى اهتمامًا بمحور المدخلات وليس فقط الإتاحة، كما أكدت أهمية محورى محو الأمية والتسرب من التعليم مشيرة إلى أن اليونسكو، قد انتهت إلى مسودة خطة عمل للتعاون مع الوزارة فى هذه المحاور علاوة على أوجه التعاون القائمة بالفعل مثل تدريب المعلمين وتكنولوجيا المعلومات. وطرح الوزير المحاور التى تعمل وفقها الوزارة، المحور الأول هو الطفولة المبكرة والمستهدف فيها رفع نسبة الاستيعاب إلى 60% فى عام 2015. والمحور الثانى هو التعليم الأساسى والذى يحظى باهتمام كبير لذلك قامت الوزارة بطرح المشروع القومى لمنع التسرب من التعليم والذى يستهدف الفئة العمرية من 6 إلى 15 سنة، والمحور الثالث هو ساعات الدراسة فى المدارس والوزارة بصدد السير وفق المعدل العالمى اعتبارًا من العام القادم، والمحور الرابع هو محور الأبنية التعليمية حيث قررت الدولة مضاعفة ميزانية الأبنية، كما أعدت هيئة الأبنية نماذج مختلفة عن السابق تصل فيها تكلفة بناء المدارس إلى النصف للوصول بالكثافة من 40 إلى 50 طالبا بالفصل. والمحور الخامس هو محور التعليم الفنى والتدريب المهنى حيث قامت الوزارة بإعداد المشروع القومى للتعليم الفنى والمهنى بإنشاء هيئة تكون مسئولة عن التعليم الفنى لأول مرة تنظر ليس فقط إلى سوق العمل المحلى والعربى بل الدولى لتوفير هجرة شرعية لخريجى التعليم الفنى للدول الأوربية. والمحور السادس هو التعليم الثانوى العام حيث يتم التعاون مع وزارة التعليم العالى لوضع شكل جديد للتعليم الثانوى يراعى فيه النماذج العالمية المختلفة، ويفك الارتباط بين الحصول على شهادة الثانوية العامة وبين الالتحاق بالتعليم العالى. والمحور السابع – وهو الأهم وفق الدستور المصرى الجديد هو محور محو الأمية حيث حدد الدستور الجديد 10 سنوات للقضاء على الأمية، إلا أن الوزارة تعمل وفق خطة للقضاء على الأمية فى 8 سنوات، وهذا يحتاج إلى دعم فنى ومادى، ولكن الأهم من الدعم المادى هو الإرادة السياسية حيث خصص السيد رئيس الجمهورية لجنة خاصة بالرئاسة لمتابعة هذا المشروع. والمستهدف فى هذا المشروع الفئة العمرية من 16 إلى 45 سنة وهى الفئة الأكبر فى المجتمع المصرى لذلك يتم التنسيق مع كافة الوزارات ومنها وزارة الداخلية والقوات المسلحة ومنظمات المجتمع المدنى للقضاء على الأمية فى هذه الفئة العمرية. وأضاف الوزير أن معظم هذه المحاور تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية فهناك 18 مليون تلميذ فى التعليم المصرى، و1.2 مليون معلم تم إنشاء الأكاديمية المهنية للمعلمين من أجل تدريبهم واعتمادهم، وهناك 19 فرعا للأكاديمية فى المحافظات وجارى استكمال الإنشاء فى باقى المحافظات لأن المعلم هو محور الاهتمام الرئيسى فى العملية التعليمية. وأوضحت الدكتورة غادة غلام مسئول اليونسكو فى الإقليم العربى أن المنظمة تفكر فى مبادرة لإنشاء صندوق خاص لدعم الحملة القومية لمحو الأمية ولكنها تحتاج إلى دعم وزارة التربية والتعليم وعدة وزارات أخرى، وللخبرات الفنية من شركاء التنمية، هذا بالإضافة للمجتمع المدنى والمنظمات الأهلية وتضافر جهود المجتمع بأسره للعمل فى هذا المشروع. وأكدت على وجود احتياج لحملة توعية لمحو الأمية وتوافر المرونة الكافية لعمل فصول ليلية، وتحفيز المتعلمين للإقبال على هذه الفصول، وأنه قد تم التنسيق مع كافة الوزارات ليكون هناك مسئول اتصال بكل وزارة يقوم بدور حلقة الوصل بين القائمين على المشروع والوزارات الأخرى ويكون له صلاحيات لحل أى مشكلة قد تواجه المشروع. وأوضح الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام، أن اليونسكو مسئولة عن 40 فصلا و40 مدرسة لأطفال الشوارع لكن هناك حاجة ماسة للتوسع فى أعداد هذه المدارس، لوجود 2 مليون طفل، بالشارع نريد إلحاقهم بالمدارس لذلك تم اقتراح زيادة عدد الفصول المتحركة التى تجوب كل محافظات مصر وهذه الفصول عبارة عن سيارة mobile school buses توفر مدرسة متنقلة، وتستوعب كل سيارة 30 طالبًا تصل لهم فى أى مكان.