أشار الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المصلح، الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمى أن الإعجاز العلمى يعد إحدى روافد قنوات الدعوة التى تلاءم عصر العلم لافتاً إلى أن كثيراً ممن اعتنقوا الإسلام مؤخراً دخلوه من خلال معاينة لطائف الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة ولاسيما من الباحثين والمفكرين والعلماء فى دول الغرب، حيث تطابقت الحقائق الكونية مع ما قال به القرآن الكريم منذ أكثر من 14 قرناً من الزمان، وذلك مصداقاً لقوله تعالى (سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم الحق) كما وصف المصلح الإعجاز العلمى بأنه خير محفز وملهم للمسلمين كى يتابعوا مسيرة البحث والتجريب والمقارنة وغير ذلك من وسائل الكشوف العلمية والتقدم المعرفى فضلاً عن كونه يفضى إلى توسيع دائرة شواهد الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة. تأتى تصريحات المصلح خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمى الثانى حول الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة بجامعة بنى سويف اليوم، والذى يستمر على مدى يومين فى حضور الدكتور أمين لطفى رئيس الجامعة والمستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف والدكتورة كوثر الإبجى مقرر عام المؤتمر، مدير مركز الإعجاز العلمى بالجامعة، والعديد من العلماء والمهتمين من الباحثين فى المجالات العلمية المختلفة المرتبطة بالإعجاز العلمى وكذلك وكلاء ونواب وأعضاء هيئة التدريس والمئات من طلاب كليات الجامعة حيث أهدى أمين عام هيئة الإعجاز العلمى المحافظ درع الهيئة تكريماً له على حرصه للمرة الثانية حضور نفس المؤتمر بالجامعة، كما تبادل رئيس الجامعة والمصلح الدروع، والهدايا التذكارية. من جانبه أشار محافظ بنى سويف، خلال كلمته، أن المؤتمرات الخاصة بالإعجاز العلمى تعد فرصة للتنقيب عن مواطن الإعجاز التى لا تنفد فى هذا الدستور السماوى والهدى النبوى الشريف، موضحاً أن الإنسان فى رحلة الغوص بين لآلئ القرآن والسنة سوف يجد من الدلائل والآيات ما يفسر لنا بعض مظاهر الغموض والضباب التى تغلف بعض مشاهد واقعنا المعاصر، ومؤكداً على أن الإعجاز كائن فى القرآن والسنة على مر الأزمنة واختلاف الأمكنة، ويفتح الله على من شاء من عباده لاستنباط أوجه الإعجاز فى داخله وذاته وكذلك فى الكون الفسيح.