سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حتى بعد وفاته.. شافيز يختار خليفته.. مادورو مرشح الحزب الحاكم الفنزويلى فى الانتخابات الرئاسية.. ودستور هوجو ينص على تنظيم انتخابات بعد 30 يوما من وفاة الرئيس أو شغور الكرسى
حتى بعد وفاته، اختار هوجو شافيز الرئيس الفنزوريلى الراحل، نائبه نيكولاس مادورو لإدارة شئون البلاد كرئيس مؤقت، ومرشح الحزب الحاكم فى الانتخابات الرئاسية التى سيتم الدعوة إليها فى غضون ثلاثين يوما، حسبما نص دستور فنزويلا الذى أقر عام 1999 بعد وصول شافيز للرئاسة. وأكد وزير الخارجية إلياس خاوا، أمس الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان مادورو، وفاة شافيز، الرجل الذى حكم البلاد لأكثر من أربعة عشر عاما، أن مادورو هو مرشح الحزب الحاكم فى فنزويلا. ومن المتوقع إجراء مراسم جنازة كبيرة لتكريم شافيز، السياسى المعشوق بين الفقراء لوضع هذا البلد الغنى بالنفط فى خدمتهم. وأعلنت كراكاس الحداد لمدة سبعة أيام، وأغلقت جميع المدارس خلال الأسبوع ومن المتوقع وصول رؤساء الدول الصديقة إلى البلاد لحضور الجنازة بعد غد الجمعة. وينص الدستور الفنزويلى على أن رئيس الجمعية الوطنية، وهو المنصب الذى يشغله ديوسدادو كابيلو، يتولى الرئاسة مؤقتا فى حال لم يؤد الرئيس اليمين الدستورى، إلا أن المسئولين الذين تركهم شافيز فى المسئولية قبل أن يذهب إلى كوبا فى ديسمبر لإجراء جراحة السرطان الرابعة فى أقل من عامين لم يجتهدوا فى الرجوع للدستور، ويشعر نشطاء حقوق الإنسان وحرية الخطاب بالقلق من أنهم سيواصلون الالتفاف على سيادة القانون. وتسابق الفنزويليون، بعضهم بسبب الخوف، إلى منازلهم وقاموا بتخزين الطعام والماء بعد إعلان الحكومة وفاة شافيز ورفضها الإفصاح عن سبب وفاته بالضبط. وكان أمس الثلاثاء يوما محفوفا بالإشارات المتضاربة، بعضها مبشر والآخر عنيف، قبل ساعات قليلة من إعلان وفاة شافيز، ألقى مادورو خطابا عنيفا ضد الأعداء الذين زعم أنهم يحاولون تقويض الديمقراطية الفنزويلية. وقال إن اثنين من الملحقين العسكريين الأمريكيين طردا من البلاد لمحاولة زعزعة استقرار البلاد. وعند إعلانه وفاة شافيز تغيرت نبرة مادورو، وطلب من الفنزويليين أن يكونوا الورثة النبلاء للرجل العملاق الذى كانه شافيز. وقال "يجب ألا تكون ثمة ضعف، أو عنف، يجب أن لا تكون هناك كراهية. يجب أن تكون قلوبنا مفعمة فقط بمشاعر الحب. الحب والسلام والانضباط". فى المقابل، كان زعيم المعارضة هنريك كابريليس، الذى خسر أمام شافيز فى أكتوبر الماضى، تصالحيا فى خطاب متلفز، وقال "ليست هذه لحظة تسليط الضوء على ما يفرقنا". وأضاف "هذه ليست ساعة للاختلافات، بل هى ساعة للوحدة ومن أجل السلام". ودخل كابريليس، الذى يتوقع أن يكون مرشح المعارضة أمام مادورو فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فى تناحر مرير مع مادورو وآخرين من الموالين لشافيز الذى اتهموه بالتآمر مع القوات الأمريكية لتقويض الثورة. وفى جميع أنحاء كراكاس بدأت المطاعم والمحال التجارية بغلق أبوابها واندفع كثير من الفنزويليين مسرعين إلى منازلهم تعتريهم مشاعر الألم والارتياب.