450 ألف طالب فى المرحلتين الأولى والثانية بالثانوية العامة أصيبوا بصدمة شديدة بعد اعتماد الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الشكل النهائى لجدول الامتحانات، والذى جاء مطابقا لجدول العام الماضى، على الرغم من أن عدد الشكاوى التى وصلت منه للوزارة السنة الماضية بلغت 120 ألف شكوى. فطبقا للجدول سيضطر طالب المرحلة الثانية (علمى علوم) إلى أداء امتحان 10 مواد فى 20 يوما بمعدل امتحان كل يومين، وكذلك طالب الأدبى، أما طالب (علمى رياضة) فيؤدى 8 مواد فى نفس الفترة، وطلاب المرحلة الأولى ليسوا أفضل حالا، فيؤدى طالب علمى رياضة 7 مواد فى 18 يوما، ومثله طالب علمى علوم، أما طالب الأدبى فيؤدى 9 امتحانات فى تلك الفترة. أيمن حبيب الخبير التربوى بمركز البحوث بالوزارة يقول إن الجمل استعان هذا العام بمستشارى المواد، وهم موظفون بالوزارة، لوضع جدول «تفصيل» بناء على رغبة الوزير دون النظر لاحتياجات الطلاب. وكشف حبيب ل«اليوم السابع» السبب الحقيقى وراء «زحمة» الجدول، مؤكدا أنه بسبب ضغوط من وزير التعليم العالى هانى هلال على الجمل لإنهاء الامتحانات مبكرا، لأن منح الطلاب أياما إضافية للمراجعة بين المواد سيخل بالمواعيد المحددة لأعمال التنسيق التى ينوى هلال إنهاءها مبكرا قبل حلول شهر رمضان هذا العام فى منتصف أغسطس المقبل. ضغط الجدول جعله مليئا بالمفارقات الغريبة التى يرويها الطلاب ل«اليوم السابع».. مارينا جرجس بالمرحلة الثانية (علمى رياضة) تتساءل: «كيف أمتحن 3 مواد هى الجبر والهندسة الفراغية والميكانيكا فى 3 أيام متتالية؟» مضيفة أن تلك الامتحانات الثلاثة يسبقها بيوم ونصف امتحان الفيزياء «بعبع» الثانوية العامة بما يعنى من وجهة نظرها أن الطالب سيختار التضحية بمادة من أجل الأخرى. كذلك سيضطر طالب الشعبة الأدبية للتضحية بمادة التاريخ من أجل درجات الاقتصاد والإحصاء أو العكس كما يوضح يوسف محمد فى المرحلة الثانية أدبى. فيما تشكو نيفين محسن فى المرحلة الثانية (علمى علوم) من أن الطالب الذى اختار علم النفس كمادة أدبية ليس أمامه سوى يوم واحد لمراجعة مادة الكيمياء، فى حين يشعر حازم جمال بأن الجدول لن يمنح طلاب علمى علوم (المرحلة الثانية) الفرصة فى الالتحاق بكليات القمة لأنه يتيح لهم 3 أيام فقط لمراجعة أهم مادتين وهما الكيمياء والأحياء. وبجانب الصراع مع الطلاب بسبب الجدول دخل الوزير فى صراع آخر مع خبراء مركز البحوث التربوية التابع للوزارة، والذين طالبوه بتغيير الجدول وإعلان جدول آخر يتوافق مع رغبات الطلاب. ويشكك الدكتور حسنى السيد الخبير التربوى فى نتائج الاستبيانات التى أجرتها الوزارة وكانت نتيجتها أن الجدول الحالى هو الأكثر تناسبا مع رغبات الطلاب بقوله «ليس فى الوزارة جهة يمكنها عمل تلك الاستبيانات إلا المركز القومى للبحوث التربوية والتى لم يستعن بها الوزير». الوزارة حسمت أمرها وقررت عدم الرضوخ لرغبات الطلاب بحسب مصدر مسئول داخل الإدارة العامة للامتحانات.. فيما أكد محمد الكرارتى نائب رئيس الإدارة العامة للامتحانات سابقا أنه «مادام الوزير اعتمد الجدول وأعلن عنه فلن تستطيع أى قوة تغييره مهما بلغ حجم شكاوى الطلاب منه». لمعلوماتك... ◄13 يونيو بداية امتحانات المرحلة الأولى من الثانوية العامة فيما تبدأ امتحانات المرحلة الثانية فى اليوم التالى له
