يستضيف ريال مدريد غريمه برشلونة، عصر اليوم، على ملعبه "سانتياجو بيرنابيو" ضمن منافسات الأسبوع ال26 ببطولة الليجا الأسبانية، بعد أربعة أيام فقط من المواجهة التى جمعت بينهما، الثلاثاء الماضى، على ملعب البارسا "كامب نو" فى إياب الدور نصف النهائى ببطولة كأس ملك أسبانيا والتى انتهت لصالح الريال بالفوز، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وتأهله إلى المباراة النهائية بعدما كان قد انتهت مواجهة الذهاب التى أقيمت فى "البيرنابيو" بالتعادل الإيجابى، بهدف لكل فريق. وتمثل مباراة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة لفريق برشلونة ليس فقط من أجل الثأر بعد الخسارة الأخيرة أمام الريال 3/1 بالكأس، ولكن من أجل ضمان التتويج المبكر بالليجا، حيث يتربع البارسا على قمة ترتيب المسابقة برصيد 68 نقطة قبل مباراة اليوم، متقدمًا بفارق 12 نقطة على أتليتيكو مدريد صاحب المركز الثانى، و16 نقطة على الريال صاحب المركز الثالث. واصل الفريق الكاتالونى استعداداته لمباراة الكلاسيكو الثانية عقب انتهاء الأولى مباشرة دون الحصول على أى راحة، بينما حصل الريال على راحة يوم واحد واستأنف تدريباته، أول أمس الخميس، خاصة أنه ليس بحاجة للفوز بعدما تبددت أحلامه مبكرًا فى التتويج بلقب الليجا بسبب سوء النتائج التى حققها فى البطولة منذ بداية الموسم والتى خلقت فجوة كبيرة بينه وبين البارسا متصدر الترتيب. البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى لفريق ريال مدريد، قد يتجه لإراحة عدد من اللاعبين الأساسيين فى مباراة الكلاسيكو استعدادًا للمواجهة الهامة المرتقبة له أمام مانشستر يونايتد الإنجليزى على ملعب الأخير "أولد ترافورد"، الثلاثاء المقبل، فى إياب دور ال16 بدورى أبطال أوروبا، حيث يحتاج الريال للفوز فى المباراة من أجل التأهل لدور الثمانية بالبطولة الأوروبية رغم علمه الشديد بصعوبة المهمة بعدما انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل الإيجابى، بهدف لكل فريق، على ملعب "سانتياجو بيرنابيو"، ويغيب الجناح الأرجنتينى أنخيل دى ماريا عن مباراة الكلاسيكو اضطراريًا نظرًا لحصوله على البطاقة الحمراء فى المباراة الماضية للريال بالليجا، أمام ديبورتيفو لاكورونا. فى المقابل، تسيطر حالة من القلق داخل صفوف برشلونة بعد الهزيمة الأخيرة من الريال والتى كانت مفاجأة أدهشت الجميع ومن قبلها أمام ميلان الإيطالى بدورى الأبطال، حيث يخشى العملاق الكاتالونى من مواصلة الخسائر وضياع الألقاب الواحد تلو الأخر، ومن ثم يسعى البارسا بقيادة المدرب جوردى رورا لاستعادة توازنه وطى صفحة الكأس وتحقيق الفوز على الريال اليوم من أجل استعادة الثقة ومواصلة ما تبقى هذا الموسم بنجاح، ورغم الإرهاق الذى بدا عليه اللاعبين الأساسيين فى مباراة الريال وفى مقدمتهم المهاجم الأرجنتينى ليونيل ميسى الذى قدم واحدة من أسوأ مبارياته طوال مسيرته، إلا أن رورا ليس لديه حلول أخرى فقد يضطر للاعتماد على الأساسيين مجددًا لضمان تحقيق الفوز خاصة أن ليس لديه ارتباطات أوروبية هذا الأسبوع، وتقام مباراة الإياب فى دور ال16 بدورى الأبطال أمام ميلان، الأسبوع المقبل فى "كامب نو".
