يترقب عشاق كرة القدم بوجه عام والأسبانية بوجه خاص لقاء الكلاسيكو رقم 222 بين العملاقين برشلونة وريال مدريد، الليلة، على ملعب الأول "كامب نو" ضمن منافسات الأسبوع السابع بالليجا. جاءت مواجهة الكلاسيكو مبكرًا هذا الموسم بين برشلونة وريال مدريد على غير العادة بالليجا، وتعتبر هذه المواجهة الأولى بينهما هذا الموسم وبعد 39 يومًا فقط من أخر لقاء جمع بينهما فى إياب كأس السوبر الأسبانى الذى احتضنه ملعب الريال "سانتياجو بيرنابيو" وانتهى بفوز الفريق الملكى، بهدفين مقابل هدف، ليتوج بطلاً للمسابقة. * "كامب نو" نصرة لبرشلونة وعقدة للريال مواجهة الكلاسيكو اليوم رقم (83) التى يحتضنها ملعب "كامب نو"، حيث كانت أول مباراة كلاسيكو تقام على هذا الملعب يوم 17 فبراير عم 1929، وابتسمت الأرض لأصحابها (47) مرة حقق فيها البارسا الفوز مقابل (19) مرة للغريم الريال، فيما انتهت (16) مواجهة بالتعادل. أحرز برشلونة 163 هدفًا خلال مباريات الكلاسيكو على ملعب "كامب نو" مقابل 94 للفريق الملكى، وكان أكبر فوز حققه البارسا بنتيجة (7-2) فى موسم (1951- 1952)، فيما كان أكبر فوز للريال بنتيجة (5-1) موسم (1962-1963)، وأكبر تعادل بينهما (5-5) موسم (1942-1943). جدير بالذكر أن برشلونة يسعى لتحقيق الفوز رقم (88) على الريال فى تاريخ مواجهات الكلاسيكو على الإطلاق ليتساوى بذلك مع عدد الانتصارات التى حققها الريال، وفى حالة التعادل سيكون رقم (47) فى تاريخ مواجهتهما. * ضغوط الريال وإصابات برشلونة يخوض برشلونة لقاء الكلاسيكو وسط أزمة كبيرة فى خط الدفاع بسبب إصابة القائد كارلوس بويول بخلع فى الكوع تعرض لها خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام بنفيكا البرتغالى بدورى أبطال أوروبا، سيغيب بسببها لمدة شهرين عن الملاعب، فيما يسابق المدافع جيرارد بيكى الزمن طوال الفترة الماضية للتعافى من إصابته فى الكاحل للحاق بالمباراة، فى الوقت الذى أكد فيه تيتو فيلانوفا المدير الفنى للبارسا، خوفه من المجازفة بإشراكه حتى لا تتفاقم إصابته، وقد يضطر للدفع باللاعب ألكسندر سونج بجانب خافيير ماسكيرانو فى خط الدفاع، فيما يعود لاعب الوسط أندريس إنييستا للمشاركة بعد تعافيه من الإصابة. أما الريال، فلم تكن الإصابات هى اللعنة التى تطارده فى الكلاسيكو، وإنما الضغوط التى يقع فريسة لها بضرورة تحقيق الفوز من أجل تضييق فارق ال8 نقاط مع برشلونة، والهزيمة أمام الغريم يعنى اتساع الفارق بينهما إلى 11 نقطة، ورغم أن الدورى مازال فى بدايته، إلا أن هذا الفارق سيشكل عبئًا على الفريق الملكى طوال مشواره فى الليجا وقد يؤدى فى النهاية إلى ضياع اللقب. * النزعة السياسية تُسيطر على كلاسيكو "كامب نو" يترقب الجميع حضور الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط مباراة الكلاسيكو وفقًا لما ذكرته الأنباء فى الآونة الأخيرة عن دعوة برشلونة له بحضور المباراة وهو ما أثار أزمة كبيرة مع الجانب الفلسطينى حتى أن برشلونة بات مُهددًا بخسارة شعبيته الجارفة لدى الكثيرين حتى أنه أصدر بيانًا نفى فيه دعوته للجندى الإسرائيلى حضور المباراة، مشيرًا إلى أن حضوره سيكون بناءً على رغبته الشخصية، كما قام النادى الكاتالونى بدعوة لاعب كرة القدم الفلسطينى محمود السرسك لحضور الكلاسيكو وهو ما رفضه الأخير فى حالة حضور شاليط. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل دعت جماعة "المتعصبين البرشلونيين" لرفع أعلام كاتالونيا فى المدرجات للتأكيد على رغبتهم فى الاستقلال، وقاموا بالترويج لهذا الأمر عن طريق فيديو نشره على موقع "يوتيوب"، وحددوا بعد 17 دقيقة 14 ثانية الهتاف باسم كاتالونيا مستقلة. * 6 ميسى ضد 6 رونالدو.. من سيحرز أكتر؟ تُسلط الأضواء مثل العادة على المواجهة الثنائية بين المهاجم الأرجنتينى ليونيل ميسى وصانع الألعاب البرتغالى كريستيانو رونالدو، حيث يخوض كلاهما المباراة بجعبته ستة أهداف سجلهما خلال ست مباريات فى الليجا، حيث يتقاسم رونالدو ميسى المركز الثانى على لائحة هدافين الليجا بفارق هدف خلف رادميل فالكاو، مهاجم أتليتيكو مدريد متصدر الترتيب برصيد سبعة أهداف. وكشر رونالدو عن أنيابه بعدما أحرز ستة أهداف فى مباراتين متتاليتين أمام ديبورتيفو فى الليجا وأياكس أمستردام الهولندى بدورى أبطال أوروبا، بواقع ثلاثة أهداف "هاتريك" فى كل مباراة، فى الوقت الذى غاب فيه ميسى عن التسجيل فى أخر ثلاث مباريات للبارسا، وإنما يقترب البرغوث الأرجنتينى من تحطيم رقم قياسى جديد، حيث أصبح على بُعد ثلاثة أهداف من مواطنه أسطورة الريال، ألفريدو دى ستيفانو، هداف الكلاسيكو برصيد 18 هدفًا. * مورينيو يصطدم ب"فيلانوفا" فى الكلاسيكو الثالث يعتبر الكلاسيكو هو الثالث بين البرتغالى جوزيه مورينيو المدير الفنى للريال وتيتو فيلانوفا مدرب برشلونة، بعد مواجهتى كأس السوبر الإسبانى، حيث انتهت الأولى بفوز البارسا (3-2) والثانية بفوز المارينجى (2-1)، وتعتبر هذه المواجهة تحدى خاص بين كلا المدربين الذى يسعى أحدهما للتفوق على الآخر. من جانبه، أكد مورينيو على أهمية المباراة مؤكدًا أنه يعشق الكلاسيكو مع برشلونة ويستمتع به، فى الوقت الذى لم يكترث فيه فيلانوفا للحديث عن المواجهة ملتزمًا الصمت.