أكد الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، تعليقًا على تصريحات عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة حول وجود عدد من المستشارين لبعض المحافظين ينتمون لحزب النور، أنه يوجد مستشار واحد فقط وهو يعمل مستشار لمحافظ كفر الشيخ. وأضاف خلال حوار مع الإعلامى شريف عامر، أن العلاقة بين حزب النور والإخوان اختلفت بعد وصول الرئيس مرسى إلى الحكم، موضحاً أن الاختلاف مع "الحرية والعدالة" بدأ منذ أن ظهر موقفهم من الشيعة والثورة الإيرانية ووصفهم خامنئى بإمام المسلمين، لافتًا أن الدعوة السلفية تحارب الفكر "الشيعى" لأنه يمثل خطورة على المجتمع المصرى وعلى الدين، كما أضاف أن مبادرة حزب النور وإقالة علم الدين سبب سوء علاقتنا مع الإخوان المسلمين. وأكد برهامى تراجع شعبية الإخوان فى الشارع قائًلا: "أجزم بأن شعبية الإخوان المسلمين تراجعت فى الشارع"، لافتًا إلى أن احتمال تأثر المشروع الإسلامى بتراجع شعبية الإخوان "وارد"، وأضاف: "من الوارد أن يساند الإخوان المسلمين حزب الوطن على حساب حزب النور". وجدد "برهامى" تأكيده بعدم الشراكة مع الإخوان فى الانتخابات المقبلة، كما نفى ما تردد مؤخرًا حول تحالف "النور" مع جبهة الإنقاذ الوطنى المعارضة، قائًلا: "لن نتحالف مع جبهة الإنقاذ ويوجد خلاف كبير بين توجهات وفكر كل منا كما أن تقاربنا مع جبهة الإنقاذ ليس حقيقيا وهناك تحريف إعلامى حول علاقتنا معها". وطالب "برهامى" بعرض قانون الانتخابات على المحكمة الدستورية العليا مرة أخرى حتى تحمى البرلمان من الحل أو البطلان، محذرا من انسحاب المعارضة من الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال: "الانسحاب من الانتخابات سيؤدى إلى أكثر مما نخشاه بانفراد فصيل أو حد بزمام الأمور". وكشف "برهامى" عن توقعه أن يحتل حزب النور المركز الأول فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أنه لو فاز حزب النور بالأغلبية فى الانتخابات البرلمانية القادمة سيشكل حكومة ائتلافية تضم جميع القوى السياسية. وعن القروض التى تسعى الحكومة للحصول عليها من الجهات الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، أكد برهامى أن جميع القروض التى نسعى للحصول عليها "ربا" ولا يجب اللجوء للقروض "الربوية" إلا فى حالة الاضطرار والضرورة القصوى. وانتقد برهامى الهيئة الشرعية، قائًلا: "الهيئة تتخذ مواقف متفقة مع الإخوان المسلمين بسبب وجود المهندس خيرت الشاطر فيها".