واصلت صحيفة "الجارديان" البريطانية متابعتها لحادث بالون الأقصر الذى انفجر وأدى على مقتل 19 سائحا فى الأقصر أمس، وقالت إن معايير الأمان الخاصة برحلات البالون فى مصر تعرضت لانتقادات، حيث قالت إحدى الشخصيات الرائدة فى هذا المجال إن الطيارين البريطانيين ربما تم إحلالهم بطواقم محلية أقل خبرة. وتشير الصحيفة إلى أن المشغلين والطيارين البريطانيين كانوا الرائدين فى صناعة البالون قبل 20 عاما، لكن بعد 10 أعوام تم إقصائهم بعدما قرر المصريون أن يفعلوا الأمر بأنفسهم، وفقا لما قالته إحدى الشخصيات البريطانية الرائدة فى هذا المجال، والذى رفض الكشف عن هويته. وأضاف المصدر البريطانى قائلا إن هناك تفهم للرغبة فى توفير وظائف عمل محلية وأن تستفيد الشركات المحلية فى مصر، إلا أن العواقب ربما كانت استبدال الطيارين البريطانيين أصحاب الخبرة الكبيرة فى هذا المجال بطيارين محليين دون أن يحصلوا على نفس القدر من التدريب ويمضوا نفس الساعات فى الهواء.. وأضاف قائلا إن هناك أدلة على أن المعايير فى مصر ليست مثلما هو الحال فى بريطانيا. من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن جون رودنى، وهو مدير ويكرز ورلد، الشركة التى تنظم رحلات بالون لأكثر من 6 آلاف شخص فى العام فى بريطانيا، قوله إن رحلات البالون هى فى الأساس نشاط آمن. وأشار إلى أن تلك الصناعة فى بريطانيا كانت مقيدة للغاية مع إصدار التراخيص للطيارين والمشغلين لتلك المناطيد من قبل سلطة الطيران المدنى وخضوعهم لفحوص سنوية. ويشير علاء محمود، وهو مدير مبيعات بشركة للرحلات البالون فى الأقصر ليست على صلة بحادث أمس، إلى أن السلطات المصرية تنظم المشغلين والطيارين وتنفذ فحوصات، إلا أن بعض الشركات توظف طيارين عديمى الخبرة، لكن من أجل الحصول على رخصة يجب أن تكون لديهم خبرة 35 وساعة مثلما هو الحال فى بريطانيا.