سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى اجتماعات المجلس العربى للمياه.. وزير الرى: 18 دولة عربية تعيش تحت خط الفقر المائى.. و"المرافق": 50% من سكان مصر محرومون من الصرف الصحى.. وأبو زيد: 83 مليون عربى لا تصلهم مياه الشرب
أكد الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، أن أغلب الدول العربية تواجهها حاليا تحديات كثيرة من بينها ندرة المياه، بسبب الظروف الطبيعية، التى تتمثل فى الموقع والمناخ، اللذين جعلا هذه المنطقة من أكثر مناطق العالم جفافًا، وكذلك الزيادة السكانية بمعدل 2.5 % سنويا مما يؤدى إلى تناقص نصيب الفرد السنوى من المياه، مشيرًا إلى أن 18 دولة من دول المنطقة تعيش تحت خط الفقر المائى، المقدر عالميًا ب 1000 متر مكعب فى السنة. جاء ذلك خلال الدورة الثالثة لاجتماع الجمعية العمومية للمجلس العربى للمياه، والتى تعقد بالقاهرة على مدى ثلاثة أيام، وحضرها الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، نائب وزير الدفاع السعودى الرئيس الشرفى للمجلس العربى للمياه، والدكتور عبد القوى خليفة، وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحى، والدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس القومى للمياه، والدكتور الصادق المهدى، رئيس وزراء السودان الأسبق، وعدد من وزراء الزراعة والبيئة بدول حوض النيل، وسفراء عدد من الدول الإفريقية. وقال الدكتور عبد القوى خليفة، وزير المرافق والصرف الصحى، أن الارتقاء بقطاع مياه الشرب والصرف الصحى يؤثر مباشرة على قطاعات أخرى مثل الإسكان والصحة العامة والاقتصاد والبيئة والتعليم وجميع الأبعاد التنموية، وأضاف أن مصر تبنت خطة لإعادة هيكلة قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، حيث تم إنشاء الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى والشركات التابعة لها بهدف تنقية وتحلية ونقل وتوزيع وبيع مياه الشرب، وتجميع ومعالجة التخلص الأمن من مياه الصرف الصحى، وإنشاء جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحى وحماية المستهلك وزيادة حملات التوعية، واستطرد أن نسبة تغطية مدن وقرى جمهورية مصر من مياه الشرب يصل إلى 97%، وأن نسبة تغطية الصرف الصحى 50% فقط ويوجد 50% من السكان غير مخدومين من الصرف الصحى معظمهم فى القرى والمناطق العشوائية، وأوضح أن الحكومة قامت بإعداد خطة لاستخدام التكنولوجيا لتوفير مياه الشرب فى مناطق الساحل الشمالى ومرسى مطروح والبحر الأحمر وذلك باستخدام نظام تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية. وقال د.محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربى للمياه، إن زمن المياه السهلة قد انتهى، ونحن فى حاجة ماسة إلى سياسة جديدة لم يكن من الممكن تجنبها، لتحديد العلاقة بين الإنسان والماء. وأوضح أنه حان وقت الاستهلاك الأقل والإدارة الأفضل وأصبح من واجبنا زيادة إنتاجية قطرة الماء، لأن الأمن المائى يعنى الأمن الاقتصادى والاجتماعى وهو جزء من التحديات الإستراتيجية، وأضاف أبو زيد، أن المنطقة العربية تعد من أفقر مناطق العالم مائيا وكثير من مواردها يأتى من خارجها ويتعرض للنهب أو التناقص كما فى فلسطين وبعض الدول الأخرى، بينما تعانى بعض الدول من عدم الاستقرار السياسى كما هو الحال فى دول حوض النيل والعراق وسوريا ولبنان، وأكد أبو زيد أن هناك 83 مليون عربى لا تصلهم مياه الشرب النقية و96 مليونا محرومون من شبكات الصرف الصحى، وهو ما يعنى أن الدول العربية بعيدة عن تحقيق أهداف الألفية للأمم المتحدة. وطالب الصادق المهدى رئيس وزراء السودان الأسبق بحقن مياه النيل بمياه نهر الكونغو لزيادة إيرادات نهر النيل وحل الخلاقات حول تقاسم مياه النهر وهو ما فسره المشاركون فى الاجتماعات بتوصيل نهر الكونغو والنيل، وأضاف أنه يجب سد نوافذ الخلافات بين دول حوض النيل وسد مناطق الاستقطاب فى الحوض، لأنه يسبب مضار كثيرة لهذه الدول وعلينا أن نوسع أخلاقنا للتقريب بين دول الحوض. وفيما يتعلق بثورات الربيع والانتقادات الموجهة بتسببها فى العنف قال رئيس الوزراء السودانى الأسبق: "تمكين الشعوب حتمى ولابد من "صنعاء" وإن طال السفر فى إشارة إلى أن الاستقرار ونجاح ثورات الربيع العربى سيكون هو النهاية الحتمية للثورات العربية مهما حاولوا إجهاضها.