خلال الندوة التى عقدت أمس الاثنين، بقصر سينما جاردن سيتى عن فيلم "واحد صفر"، أعربت المخرجة كاملة أبو ذكرى عن استيائها الشديد من أجهزة عرض الأفلام الموجودة بقصر السينما، حيث أكدت لليوم السابع أن الجودة التى تعرض بها الأفلام فى القصر لا يصح أن تقترن بقصر السينما الذى يعد بيت السينمائيين. يذكر أن كاملة شاركت المؤلفة مريم ناعوم والناقد طارق الشناوى أمس، ندوة أقامها القصر عن فيلم "واحد صفر" فى حضور عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين الذين واجهوهم بعدد كبير من الأسئلة الخاصة بالفيلم وسط انتقاد من الحاضرين لفكرة إقامة الندوة قبل عرض الفيلم، حيث أشار البعض إلى أن هناك عدداً كبيراً من الحاضرين لم يشاهدوا الفيلم، مما يجعلهم غير قادرين على متابعة الندوة وفهم ما يدور بها بشكل جيد، عندها أكد الناقد طارق الشناوى أنه سيتحدث إلى تامر عبد المنعم مدير القصر فى محاولة لعرض الأفلام القادمة فى تمام السابعة، وإقامة الندوة فى التاسعة مساءً. وفى رده على سؤال اليوم السابع أكد طارق الشناوى أن فيلم "واحد صفر" رغم تقديمه لحال الشارع المصرى بكل جوانبه بموضوعية وواقعية، إلا أنه لن يستطيع خلق تيار جديد من نفس نوعية هذه الأفلام، وأرجع الشناوى ذلك إلى أن المنتجين هم المسئولون عن خلق تيارات جديدة فى السينما، والسبب الوحيد الذى يدفعهم لعمل ذلك هو الإيرادات المرتفعة، وهذا ما لم يحققه فيلم "واحد صفر"، مضيفاً أنه بالرغم من تحقيق الفيلم لإيرادات جيدة إلى أنه لم يصل لمرحلة خلق التيارات، والتى تبدأ من العشرين مليون فى وقتنا الراهن، فمثلاً عندما حقق فيلم "اللمبى" إيرادات تخطت العشرين مليون، استطاع أن يخلق اتجاهاً، وهكذا. من ناحية أخرى تراجعت المخرجة كاملة أبو ذكرى عن رأيها فى مصر سريعاً عندما سألها أحد الحاضرين عن الأسباب التى دفعتها لترك الشوارع متسخة فى مشاهد فيلم "واحد صفر" على عكس كثير من المخرجين الذين يهتمون بتنظيف الأماكن التى سيقومون بالتصوير بها، حيث أشارت كاملة إلى أنها أرادت من ذلك نقل الواقع، مضيفه قائلة "البلدى بلد وسخة" فلابد أن أنقل الحقيقة، ثم تراجعت مسرعة عن رأيها عندما هاجمها أحد الحاضرين مؤكداً أن البلد ليست كلها بهذا الوصف، مما دفع كاملة إلى الرد قائلة، إنها لم تكن تقصد مصر عموماً لكنها قصدت القاهرة فقط.