توقعت هيئة مراكز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير إلى 700 حالة فى 44 ولاية أمريكية، فيما أعلنت أن السلالة المنتشرة من الفيروس حتى الآن ليست هى نفس السلالة الشرسة التى تسببت فى وباء عام 1918. وقال ريتشارد بيسر مدير مراكز الوقاية ومكافحة الأمراض بواشنطن مساء أمس الاثنين، إن الفيروس مازال يواصل انتشاره فى الولاياتالمتحدة، وإن عدد حالات الإصابة المؤكدة حتى أمس الاثنين بلغت 286 حالة موزعة فى 36 ولاية، أى بزيادة ست ولايات عما كان عليه أمس الأول الأحد. وأقر بيسر بأن هذا العدد ربما يقل عن العدد الحقيقى فى ظل عدم توجه أغلب من تنتابهم أعراض المرض إلى الطبيب للتحليل والكشف عن ماهية الفيروس، وما إذا كان لفيروس الأنفلونزا البشرية العادية أم لأنفلونزا الخنازير الذى أصبح يعرف باسم فيروس "إيه-إتش1إن1". كما قال إن أعمار المصابين تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى 81 عاماً وأن هناك 35 حالة محتجزة فى المستشفيات مع حدوث حالة وفاة واحدة، وهى لطفل فى الشهر الثالث والعشرين من عمره فى تكساس، مشيراً إلى أن 62% من حالات الإصابة المؤكدة مركزة بين من تقل أعمارهم عن 18 عاما. وأوضح أن هذه الحالات لا تزال دون مستوى انتشار الأنفلونزا البشرية العادية التى تصيب نحو 30 مليون أمريكى سنوياً، وتعالج المستشفيات حوالى 200 ألف منهم، بينما تصل الوفيات الناجمة عنها إلى 36 ألف وفاة كل عام فى الولاياتالمتحدة وحدها. كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أمس الاثنين عن وصول حالات الإصابة المؤكدة بهذا الفيروس فى مختلف أنحاء العالم إلى 898 حالة موزعة فى 18 دولة. من جانبها، قالت الدكتورة نانسى كوكس مدير إدارة مكافحة الأنفلونزا بهيئة مراكز الوقاية ومكافحة الأمراض الأمريكية، إن نتيجة الدراسات المعملية الأولية التى أجريت على الوضع والحالات فى المكسيك مشجعة، موضحة أن سلالة هذا الفيروس تنقصها بعض الخصائص التى صاحبت الفيروس الذى أسفر عن وباء عام 1918، والتى تراوحت الوفيات الناجمة عنه ما بين 20 مليوناً إلى 50 مليون شخص. وأضافت أن الفيروس لم تنتبه أى تحورات، مما يساعد فى الجانب الخاص بتصنيع المصل المضاد، مشيرة إلى أن حدة الفيروس تضاهى تقريباً حدة مرض الأنفلونزا البشرية الموسمية، وهو ما يمثل علامة مشجعة.