هتاف تردد كثيرا أثناء ثورتنا، والتى ساندها الجيش المصرى العظيم، ولكن ما لبث أن بدأت المرحلة الانتقالية التى قادها المجلس العسكرى والتى أدت بنا إلى التهلكة، لن أكرر كلاما قتل قولا جميعا نعرفه، ولكن يجب أن نفرق فى بادئ الأمر بين الجيش كأفراد وكقادة، والمجلس العسكرى الحاكم فى تلك الفترة. فى حقيقة الأمر أن الجيش لم يكن يوما ظالما لشعبه وإن كان قد فعل فلم يكن بقصد، وإنما وقع فى فخ لعبة كان وراءها بعض الأطراف الداخلية والخارجية، ومنها الإخوان، وكان الهدف منها إسقاط الجيش كمؤسسة، وكحاكم للبلاد فى أعين شعبه وتكون إهانته على يد أبناء الوطن والذى سبب غصة فى القلوب وغياب المودة بين الطرفين، وفى الواقع المستفيد الوحيد من هذا هو النظام الحاكم الحالى ليحكم السيطرة على الدولة وضمان أن الشعب لن يستجير مرة أخرى بالجيش كما السابق، وأن الجيش لن يلبى النداء نتيجة ما تعرض له من إهانة وخداع. ولكن ما يجب أن يترسخ فى أذهاننا هو أننا فى حاجة إلى بعضنا بعض للعبور من هذه الأزمة والتخلص من النظام الفاشى الاستبدادى والذى بغبائه السياسى وطموحه فى السلطة لا يأخذ فى اعتباره مصلحة مصر وأمنها. لذا على جميع القوى السياسية والثورية وشباب مصر المخلصين أن يحكموا عقولهم ويعلموا أن ليس لنا سوى الجيش درعا حاميا للوطن، فعلينا أن نعود إلى الميدان مرددين "الجيش و"الشعب إيد واحدة".