علن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنه نقل طلبا رسميا من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لمبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة روبرت سيرى، لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول وفاة جرادات. من جهته، طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن اليوم الثلاثاء بتحقيق دولى فى وفاة الأسير الفلسطينىعرفات جرادات فى سجن مجدو الإسرائيلى، والضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها للإفراج عن قدامى الأسرى المعتقلين لديها. وحمل أبو مازن، فى بداية اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فى رام الله، الحكومة الإسرائيلية مسئولية التوتر الحاصل بالضفة الغربية بعد وفاة أسير فلسطينى فى أحد سجونها. وقال"فى هذه الأيام نواجه تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق فى مواجهة الشباب والأطفال المحتجين على جملة ممارسات الاحتلال الإسرائيلى والمستوطنين، وعلى رأس كل هذا مأساة الأسرى". وقال إن الذى يصعد ويوتر هو الحكومة الإسرائيلية "التى تواجه الشباب لأول مرة منذ فترة بالرصاص الحى ثم يقولون نناشد السلطة الفلسطينية بأن تضبط النفس وتمنع المظاهرات". وأضاف أن "المظاهرات تأتى ردا على الاعتداءات فإذا لم تحدث اعتداءات وتوقف احتجاز الأسرى فلا داعى للمظاهرات إذا توقفت سيول المستوطنين من الذهاب إلى القرى وحرق المزروعات وحرق الممتلكات وقتل الناس فلا أحد يعتدى عليهم". وتابع: "نحن لا نريد أن تصل الأمور إلى هذا الحد الذى عليه الآن لا نريد التوتير والتصعيد، بل الوصول إلى حل سلمى مبنى على أساس الشرعية الدولية، لينتهى الاحتلال عن أرض دولة فلسطينالمحتلة". كان جرادات توفى السبت الماضى بعد ستة أيام من التحقيق معه فى سجن مجدو الإسرائيلى، وقالت السلطة الفلسطينية إنه تعرض لتعذيب شديد الأمر الذى نفته إسرائيل.