هل انتهى شهر العسل بين أيمن نور والحكومة أم أن نور مقبل على صيف ساخن فى علاقته بالحكومة المصرية؟ شواهد كثيرة تؤكد ذلك بدءاً بالطعن الذى بادرت به لجنة شئون الأحزاب لتقدمه للمحكمة الإدارية العليا ضد الحكم الصادر لصالحه "نور" بعد شهرين فقط من الإفراج الصحى عنه، وصدور الحكم لصالحه، والتى رغم عنها ما زال إيهاب الخولى رئيس حزب الغد يطالب لجنه شئون الأحزاب بتطبيق الحكم الصادر من مجلس الدولة، مؤكداً على صحة الحكم. الطعن الذى قصد منه "تقليم أظافر" نور لم يكن هو الأول، فبعدما حصل نور على موافقة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بالسماح له بالسفر للعلاج بالخارج، بناءً على التقارير الطبية التى قدمها نور، جاءت الضربة الثانية المتمثلة فى منع السفارة البريطانية بالقاهرة منح أيمن نور تأشيرة الدخول إلى لندن وسط علامات استفهام عديدة، بررتها السفارة بأنها مجرد إجراءات روتينية تستوجب استكمال أوراق رسمية تتعلق بالحجز الخاص بالمستشفى، التى أكد نور على قيامه بالحجز بها تليفونياً، بناءً على ذلك انطلق متوجهاً إلى بلجيكا فى محاولة لاستكمال الأوراق الخاصة بالمستشفى التى حصل عليها فى غضون ساعات. تحولت الساعات إلى أيام بعد لقاء جمع مترجمة نور بمسئولى السفارة البلجيكية، ليؤكد نور بعدها لليوم السابع أنه سيتوجه إلى باريس للحصول على التأشيرة دون مبررات لذلك وسط علامات استفهام أخرى، وضحت معالمها فيما بعد عندما جاء نور ليعلن أنه سيمد فى فترة إقامته ببلجيكا حتى الأسبوع الثانى من شهر مايو القادم ليتوجه بعدها إلى العاصمة البريطانية لندن، ليحضر فى أول مايو مؤتمر الأحزاب الليبرالية "فانكوفر" بكندا برفقة وائل نوارة بالمكتب التنفيذى بالغد، دون تردد أى أنباء عن استكمال علاجه بلندن الذى سعى لدخول مستشفى بها، لكن هناك أصوات قريبة من الحكومة راحت تشيع أن نور لن يدخل بريطانيا تخوفاً من لقاء قد يجمعه بعدد من قيادات جبهة إنفاذ مصر، بالإضافة إلى معارضين مصريين آخرين فى الخارج، ثم ليعود مرة أخرى إلى بروكسل ليلقى الكلمة التى يختتم بها رحلته بالمؤتمر الذى يعقد فى مقر البرلمان الأوروبى ببروكسيل بمنتصف مايو ليعود بعدها إلى القاهرة. وامتنعت عن منحه التأشيرة، الأمر الذى تأكد بعد تكراره والذى نفاه نور فى اتصال هاتفى لليوم السابع أن الأمر تشوبه ثمة مؤامرة تستهدف أيمن نور، المتوقع أن يصل نور فى الأسبوع الثانى من شهر مايو القادم إلى العاصمة البريطانية لندن، كما يحضر فى أول مايو مؤتمر الأحزاب الليبراليه "فانكوفر" بكندا، الذى يحضره أيضاً المهندس وائل نوارة القيادى بحزب الغد والقريب الصلة من نور، ويلقى نور أيضاً كلمة فى مؤتمر أوروبى يعقد فى مقر البرلمان الأوروبى ببروكسيل، ومن المنتظر أن يعود للقاهرة فى منتصف مايو. ما حدث مع المعارض الليبرالى يؤكد أنه قد خرج عن النص المرسوم له والمتابع للقاءات نور التى عقدها فى الخارج، والتى يرى البعض أنه قد شن فيها هجوماً شديداً على مصر. فى حين أن كلمته أمام البرلمان الأوروبى لم تخرج عن عدة مطالبات تضمنت بالإفراج عن مجدى أحمد حسين أمين عام حزب العمل المجمد، بالإضافة إلى الإفراج عن النائب الثانى للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وأحد أهم الروافد المالية للجماعة خيرت الشاطر والمدون كريم عامر وسجناء الرأى، كما ندد بما يتعرض له د.سعد الدين إبراهيم المعرض الليبرالى مدير مركز ابن خلدون من ملاحقات قضائية، وكذلك ندد بمحاكمة كاتب وناشر كتاب مترو، وطالب بالإفراج عن كافة المعتقلين على ذمة قانون الطوارئ بمصر. كلمات نور والتى يرى أنصاره أنها لم تكن فيها أية انتقادات لاذعة، كما عرف عنه مسبقاً، إلا أن بعض وسائل الإعلام والقريبة من الدولة قد هاجمت نور بضراوة وانتقدت مطالباته التى وجهها إلى البرلمان الأوروبى، الأمر لم يقتصر على الوسائل الإعلامية المحسوبة على الدولة، بل بادرت عدة صحف، خاصة يطلق عليها مستقلة بتقديم خدمات غير مدفوعة الأجر دون أن يطلب منها ذلك غالباً بأن تكيل الاتهامات لزعيم الغد وتفرد له الصفحات، وهو مرتدى قبعة العم سام.