أعلنت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر مقاطعتها للانتخابات البرلمانية القادمة التى دعا إليها الرئيس. وأشارت الجبهة، فى بيان صادر عنها اليوم، إلى أنه يجب ألا تجرى انتخابات فى ظل هذه الانقسامات فى الشارع المصرى والتى ستكون عواقبها كارثية على كل من يشارك فيها، وأنه لا جدوى للمشاركة فى انتخابات سيتم تزويرها، بعد إصرار مؤسسة الرئاسة على عدم تغيير هذه الحكومة التى ستكون طرفا أساسيا فى تزوير هذه الانتخابات، بالإضافة إلى أخونة مؤسسات الدولة وإخضاع وزارة الداخلية إلى تعليمات مكتب الإرشاد فى فض المظاهرات السلمية بالعنف والتعامل بوحشية مع المعارضين وتعذيبهم والتنكيل بهم داخل معتقلات الأمن المركزى. وأكدت الجبهة الشعبية أنه كان من الممكن المشاركة فى هذه الانتخابات فى حالة تغيير هذه الحكومة والإشراف القضائى الكامل عليها، وتحقيق التوافق الوطنى فى الشارع المصرى عن طريق الإستجابة لمطالب المتظاهرين لإنهاء الانقسام فى الشارع. وأضافت أن الإسراع فى تحديد موعد الانتخابات للتحايل، على أن يكون هناك رقابة دولية عليها، حيث إن من شروط الرقابة الدولية تقديم طلب قبل إجراء الانتخابات بثلاثة أشهر على الأقل، وهذا يعنى استمرار تمكين الجماعة من السلطة وأنهم مستعدون جيداً لإتمام عملية التزوير مع هذه الحكومة. ودعت الجبهة الشعبية القوى المدنية الوطنية إلى مقاطعة الترشح قبل مقاطعة التصويت لكشف عورة النظام، وليعلم الجميع أن هذا النظام ليس له شرعية، وأنه يفرض نفسه على الشعب، ولا يضع معايير حقيقية لأى منافسة ديمقراطية شريفة تهدف إلى مصلحة الوطن قبل مصلحة الجماعة.