سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأسير الشهيد "جرادات" يشعل انتفاضة الفلسطينيين.. ووصول عدد الأسرى المضربين عن الطعام ل 4500.. والمواجهات تشتعل بالضفة.. وجيش الاحتلال يرد ب"المسيل للدموع" و"المطاطى" .. والحصيلة عشرات الجرحى
فى تصعيد سريع لأزمة الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال الإسرائيلى المضربين عن الطعام، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر بمصلحة السجون الإسرائيلية أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام وصل ل 4500 أسير، حيث أعادوا، اليوم الأحد، وجبات الطعام معلنين إضرابا عن الطعام احتجاجا على استشهاد الأسير "عرفات جرادات" وتضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام. وفى الوقت نفسه، عمت الشوارع والميادين الفلسطينية حملات تضامن شعبية فى الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق عرب 48، حيث اندلعت اليوم مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال أبرزها المواجهات بين مئات الشباب وقوات الاحتلال، فى منطقة "بيت عنون" قرب مدخل بلدة "سعير" بالخليل، مسقط رأس الشهيد عرفات جرادات. وأشعل الشباب الفلسطينى الإطارات وألقوا الحجارة تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلى، حيث أطلق الجنود الرصاص المطاطى، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والمياه العادمة، مما أدى إلى إصابة عشرات الشباب بحالات اختناق. من جهة أخرى، عم الإضراب التجارى أنحاء مدينة الخليل، حدادا على روح الشهيد جرادات. وفى نابلس نظمت اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، اليوم الأحد، مسيرة فى ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، تضامناً مع الأسرى واحتجاجاً على استشهاد الأسير عرفات جرادات فى السجون الإسرائيلية، وذلك بمشاركة العشرات من أهالى الأسرى وممثلى القوى والفعاليات المختلفة. وأشار ممثل لجنة التنسيق الفصائلى زاهر الششترى، إلى وجوب تطوير الانتفاضة الجماهيرية الآخذة فى التبلور، احتجاجاً على ممارسات الاحتلال خاصة فى ظل العجز الرسمى العربى الذى يقف صامتاً حيال ما نتعرض له على أيدى الاحتلال. ودعا الششترى إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق فى ظروف استشهاد الأسير جرادات، وفى مجمل الممارسات التى يتعرض لها الأسرى. وأكد الناطق باسم اللجنة الوطنية رائد عامر على ضرورة استمرار الفعاليات التضامنية وتوسيع نطاقها، للتضامن مع الأسرى الذين يدفعون ثمن صمودهم ويتعرضون لشتى أشكال القمع والتنكيل من قبل سلطات الاحتلال. وعلى الجانب الآخر، زعم رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد أن الأسير عرفات جرادات الذى توفى فى سجن "مجدو" لم يتعرض للضرب حتى الموت فى السجن، مضيفا بأن هذه الادعاءات الكاذبة تستهدف إشعال النار وإثارة العنف سعيا لخلق أزمة فى المنطقة، على حد قوله. وقال جلعاد خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية بعد ظهر اليوم الأحد، إن قيادة السلطة الفلسطينية تتحفظ من الإرهاب، لأنها تعتقد بأن ارتكاب الاعتداءات الإرهابية يضر بالفلسطينيين أنفسهم، على حد تعبيره. وأضاف المسئول الإسرائيلى أن القيادة الفلسطينية تخاطر بالمقابل فيما وصفها بلعبة حساسة تحاول من خلالها السماح بأعمال عنف محدودة اعتقادا منها بأنها ستستطيع السيطرة عليها، غير أن مثل هذه التحركات قد تؤدى إلى إشعال النار فى المنطقة. موضوعات متعلقة.. "الانتفاضة الثالثة" على الأبواب.. تأهب بالجيش الإسرائيلى استعدادا لها بعد إضراب 3 آلاف أسير عن الطعام.. وبن إليعازر: الانتفاضة المقبلة ستكون الأكثر دموية.. وتصاعد المواجهات فى المناطق الفلسطينية