اتفق جمال علام رئيس اتحاد الكرة، وبعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، مع محمد عبد السلام رئيس نادى مصر المقاصة والمرشح السابق على مقعد الرئاسة فى انتخابات اتحاد الكرة الماضية، على عقد جلسة خلال الساعات المقبلة، لمطالبة الأخير بالتنازل عن الدعوى المرفوعة ببطلان انتخابات الاتحاد، والمقرر النظر فيها فى جلسة 26 فبراير الجارى. وشهدت الساعات الماضية حالات من الشد والجذب داخل مجلس ادارة اتحاد الكرة، بسبب رغبة جمال علام فى عقد الجلسة مع عبد السلام، حيث أبدى أحمد مجاهد عضو المجلس امتعاضه من فكرة التوجه إلى محمد عبد السلام فى منزله، وفقا للاتفاق المبدئى بين علام وعبد السلام، كما أن الأخير قام بتغيير مكان الجلسة من منزله إلى مكتبه، ليثير ضيق مجاهد بصورة أكبر، الذى اعتبر أن عبد السلام يتلاعب بمجلس إدارة اتحاد الكرة، لهذا رفض مجاهد التوجه مع علام إلى عبد السلام، كنوع من أنواع الاعتراض على تصرفات علام. وقام مجاهد بمطالبة علام، أن تعقد الجلسة فى مكان محايد مثل أى ناد من أندية القسم الثانى بالقاهرة، مثل النصر أو الشمس آو الصيد، حتى لا يقال أن مجلس الجبلاية توجه وطلب "الرحمة" من عبد السلام، إلا أن رئيس الاتحاد رفض وأكد انه يسعى لفرض مزيدا من الاستقرار وعلى جميع الأطراف تقديم تنازلات حتى يتم التصالح، وتم الاستقرار فى النهاية على أن تقام عزومة عشاء فى احد المطاعم الكبرى لعبد السلام، ويتم إنهاء الأمر. كما رفض جمال علام اقتراح أحد أعضاء المجلس الذى ينص على أن يتنازل عبد السلام عن الدعوى مقدما، وبعدها يتوجه مجلس الإدارة بالكامل فى منزله وتقديم الشكر له، وتكريمه. فى نفس السياق علم "اليوم السابع" أن العامرى فاروق وزير الرياضة، يقوم بالضغط على جمال علام رئيس الاتحاد، منذ أكثر من شهرين، لعمل تصالح مع محمد عبد السلام، لفرض مزيدا من الاستقرار على الكرة المصرية، وهو ما كان يرفضه أعضاء مجلس الإدارة، مستندين إلى أن الاتحاد الدولى "الفيفا" يحرم اللجوء للمحاكم المدنية، لذا فان تنفيذ قرار المحكمة بحل المجلس فى حالة صدور حكم بذلك، يعد باطلا بحكم لوائح الاتحاد الدولى ولن يتم حل المجلس. إلا أن جمال علام كان يتزعم مع محمود الشامى عضو مجلس الإدارة، جبهة التصالح، حتى لا يدخلوا فى صدام مع وزارة الرياضة، خاصة بعد تهدئة الأجواء بين الوزارة والجبلاية، وهو ما أثمر عن عودة الدورى، فضلا عن حل بعض المشاكل التى كان يعانى منها الاتحاد من جانب الوزارة.