سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. وزير الشباب: تم إنصاف شباب البندر على حساب الريف.. و25% من شباب مصر مدخنون.. و32% مدمنون ولديهم القابلية للتعاطى.. ونسعى لتوفير 3 ملايين فرصة عمل خلال ثلاث سنوات
قال الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، ظهر اليوم السبت، إن هناك تحديات كبيرة تواجه مصر من الداخل والخارج بعد ثورة 25 يناير، ويأتى فى مقدمتها الخلل فى التنمية الشبابية على مستوى القطر فى الريف، وأن الشباب فى الريف كان ضحية خلال 30 عاما مضت فى النظام السابق عانى فيها التهميش والتمييز، وتم إنصاف الشباب بالعواصم والبنادر على حساب الشباب فى القرى والصعيد. وأضاف أن الشباب يواجهون منعطفا خطيرا، حيث إن نسبة 25% من شباب مصر مدخنون و32% مدمنون ولو لمرة واحدة حسب تعبيره و9,6 % إدمان متكرر، موضحا أن المصيبة التى تحدق بشباب مصر أن ثلثى الشباب لا يمانعون فى أن يكونوا مدمنين ولديهم القابلية للإدمان فى الوقت الذى يعجز فيه صندوق علاج الإدمان عن مواجهة هذه الزيادة، وشن وزير الشباب هجوما على برامج الدراما التى قدمت أكثر من 72 ساعة عن الإدمان وكأنها تسوق له. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها مركز دراسات المستقبل بالتعاون مع منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بعنوان "العبور إلى المستقبل: حوار حول التحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية" بحضور الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط والدكتور أحمد عبده جعيص، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا نائبا عن رئيس الجامعة والدكتور القس أندرية زكى – مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية والدكتورة منار الشوربجى – أستاذ العلوم السياسية. واستطرد ياسين، أن الوزارة تبنت فكرة وزارات بلا أسوار، مطالبا الوزارات المعنية بتفعيل هذه المبادرة، حيث إن كل مؤسسات الدولة ملك للشباب واستعرض ياسين المشكلات المركبة التى يواجهها الشباب ومنها تأخر سن الزواج والإدمان والعنف والعنوسة والبطالة، مشيرا إلى أن الوزارة أجرت مسحا حول قضية البطالة فوجدت أن 88% من الشباب يريدون العمل قبل التمكين السياسى كما أن 80% يرى أن الحكومة مسئولة عن توظيفهم، وأكد ياسين أن التمويل موجود بالصندوق الاجتماعى والذى يتعدى 2,5 مليار لتمويل المشروعات الصغيرة و310 ملايين يورو للتنمية ولكن نحتاج تكاتف الوزارات والمؤسسات المختلفة ونشر ثقافة العمل الحر والتدريب التحويلى، لافتاً إلى السعى لتوفير 3 ملايين فرصة عمل خلال 3 سنوات. ومن جهته قال الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، إن مصر ينتظرها مستقبل مشرق تحتل فيه مصر مكانتها العالمية والإقليمية ولكن للوصول لهذا الهدف تواجه مصر عددا من التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية أما عن التحديات الاقتصادية فذكر المحافظ "أننا ورثنا تركة ثقيلة من الفساد المالى والاقتصادى والإدارى ثم نواجه الآن مطالب فئوية ومظاهرات وتعدى على المرافق العامة وانفلات أمنى غير مسبوق مما أدى إلى تراجع الدخل القومى كما تتعرض مصر لحالة من انخفاض التماسك الاجتماعى وفجوة هائلة بين الطبقة الغنية والفقيرة وتضائل حجم الطبقة المتوسطة أيضا نعانى من فقدان الثقة بكل ما هو حكومى أما عن التحدى الثالث فهو التحدى الثقافى خاصة أننا فى عصر سرعة تدفق المعلومات والأفكار فى كل مكان فضلا عن تراجع دور رجال الدين والفكر والإعلام بسبب تدفق المعلومات الهائل مما أدى إلى ظهور سلوكيات مشوهة لدى أبناء النيل"، وأوضح المحافظ أن مصر أيضا تواجه تحديا سياسيا وذلك بعد ظهور حركات وتحالفات سياسية وصراعات وتعقيدات المرحلة الانتقالية والصراع المحتدم للوصول إلى الديمقراطية. وقال الدكتور محمد إبراهيم منصور، مدير مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط، إن المركز طرح العديد من القضايا المهمة خاصة فيما يتعلق بحوار الثقافات وملء الفراغ الذى عجز الحزب الحاكم والأحزاب الكرتونية فى الماضى أن تملأه مؤكدا أن العبور للمستقبل يواجه تحديات عظام اجتماعية وسياسية وثقافية واقتصادية يجب البحث فى كيفية التغلب عليها.