سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيومن رايتس فرست: على كيرى التأكيد على حقوق الإنسان خلال زيارته لمصر.. واشنطن بحاجة لدعم صعود حكومة توافقية ترتكز على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.. ولابد من تلبية رغبة جماعات المجتمع المدنى
قالت منظمة هيومن رايتس فرست إن زيارة وزير الخارجية الأمريكى الجديد جون كيرى لمصر، الأسبوع المقبل، تمثل فرصة لتوضيح أن الولاياتالمتحدة ستعمل على تعزيز القيم العالمية لحقوق الإنسان فى علاقاتها الثنائية المهمة مع مصر. وقال نيل هيكس، مسئول المنظمة فى بيان على موقعها الإلكترونى، أمس الجمعة: "ينبغى على كيرى أن يناصر حقوق الإنسان باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق تقدم ديمقراطى دائم ومستقر فى مصر". وأضاف: "إن نجاح تحول مصر المحفوف بالتوترات يرتبط ارتباطا وثيقا بالتقدم نحو نظام سياسى ممثل وشامل وتطوير حكومة شرعية قادرة على التعامل مع التحديات التى تواجه البلاد واحترام سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية". وأشار هيكس إلى ضرورة أن يستخدم كيرى زيارته المعلنة لمصر ليشدد على أن التقدم على صعيد حقوق الإنسان والذى يتضمن حماية الأقليات الدينية والنهوض بحقوق المرأة، رغم أنه ليس شرطا منصوص عليه من قبل لولايات المتحدة، لكنه يشكل قاعدة أساسية لمصر فى مواجهة تحديات عديدة فى مرحلتها الانتقالية. وتابع أن التقدم فى هذه المجالات أمر ضرورى، إذا كانت مصر تسعى للحصول على دعم المجتمع الدولى وجذب الاستثمارات التى هى فى حاجة ماسة لها. وفى مذكرة بعثت بها المنظمة الحقوقية الأمريكية لكيرى قبيل زيارته لمصر، أشار هيكس إلى عدة خطوات يمكن للولايات المتحدة اقترافها لضمان الاستقرار فى مصر على المدى الطويل. وقال مسئول هيومن رايتس فرست: "يبدو أن سياسة الولاياتالمتحدة ترتكز على تحقيق الاستقرار فى مصر من خلال تحالف مع حكومة من شأنها حماية المصالح الأمريكية الاستراتيجية. وللأسف فإن هذا التركيز على الاستقرار، أولا فشل بشكل ذريع خلال عهد مبارك وها هو يفشل الآن". وأضاف هيكس فى مذكرته قائلا: "بدلا من البحث عن قائد يمكن من خلاله العودة للعمل المعتاد فى مصر، فإن الحكومة الأمريكية بحاجة للتركيز على تعزيز صعود حكومة توافقية فى مصر ترتكز على سيادة القانون واحترام القيم العالمية لحقوق الإنسان وذات شرعية ديمقراطية مستمدة من خلال انتخابات حرة ونزيهة يتنافس فيها كل الأحزاب ويشارك فيها أغلبية كبيرة من الناخبين. إذ أن هذا من شأنه أن يكون السبيل إلى الاستقرار الحقيقى". وخلصت هيكس بالقول أن إشراك المجتمع المدنى فى مصر ينبغى أن يمثل أولوية للوزير الأمريكى ولوزارة الخارجية. وينبغى على كيرى أن يلتقى بجماعات المجتمع المدنى المستقلة، كما طلبوا بالفعل، إذ أن هذا من شأنه أن يبعث برسالة قوية بشأن دعم الولاياتالمتحدة للقيم العالمية لحقوق الإنسان.