دعا عدد من القوى الثورية عبر صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعى ب"الفيس بوك" للحشد غدا الأحد، فى جميع محافظات مصر للدعوة للعصيان المدنى، وكانت من بينها الصفحة الرسمية ل"ثورة الغضب الثانية"، وقالت فى بيان لها "إنه نظرا للظروف التى تمر بها البلاد والتجاهل التام من مؤسسة الرئاسة، وحرصها على تجاهل الوضع الحالى من أجل مصالح شخصية ومصالح حزبية وطائفية، فقد قررنا نحن ثوار القاهرة الكبرى بمحافظتى القاهرةوالجيزة الدخول فى عصيان مدنى، بداية من يوم 24 فبراير، وسيكون يوم 24 مجرد تمهيدا وبداية للإضراب العام". وأعلنت القوى التجمع للتمهيد للعصيان يوم 24 فبراير الساعة 5 بميدان طلعت حرب وسيكون نقطة البداية للتحرك والخاص بمحافظة القاهرة، وأيضا التجمع الساعة 5 أمام محافظة الجيزة بالنسبة لمحافظة الجيزة، وبالإسكندرية ستكون منطقة التجمع بسيدى جابر. وأشارت أميرة العادلى عضوة المكتب التنفيذى لشباب الجبهة، أنهم قرروا عدم المشاركة رغم اقتناعهم أن العصيان المدنى حق مشروع لمقاومة السلطة، لكنه يحتاج لكتلة كبيرة من مشاركة الشارع المصرى وحشد جماهيرى واسع، ولابد أن تكون جميع القوى قد استنفذت كل الوسائل السلمية لتصل للعصيان. وأضافت العادلى أن الرئاسة لازالت كما هى مستمرة فى العناد، وتجاهل مطالب الشارع المصرى، ولابد من الوصول لتوافق وطنى يهدف لوقف عملية الأخونة والتخوين، موضحا أن شباب الجبهة مستمرين فى تنظيم مؤتمرات جماهيرية المحافظات، والاستعداد للمحاكمة الشعبية للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وجمع الأدلة الخاصة بها. وكشفت العادلى عن أن هناك اتجاها عاما لعدم إجراء المحاكمة بميدان التحرير، بل تنظيمها فى موقع يكون محكوما، وأكثر تأمينا قائلا "إن بين المواقع المقترحة شارع عبد الخالق ثروت، نظرا لاقترابه من دار القضاء ونقابة الصحفيين، مشيرا إلى أن هيئة المحكمة لم يستقر شباب الجبهة على تشكيلها، ولكن ستضم قضاة متقاعدين حياديين ليست لهم علاقة بالتيارات السياسية المتواجدة على الساحة". موضحا أن ميعاد المحاكمة لم يستقر عليه بعد، لكن سيكون فى الأسبوع الأول من مارس المقبل، كما أكدت العادلى انشغالهم فى التحضير لمليونية "العدالة الاجتماعية"، والتى ستكون تحت شعار "أنا عايز اشتغل" وتتوجه بمسيرات لميدان التحرير يوم الجمعة المقبل. من جانبه، قال الدكتور وحيد عبد المجيد عضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ الوطنى، إن العصيان المدنى هو المحصلة النهائية لتصاعد احتجاجات واسعة فى كل مكان عقب موجة من الإضرابات العامة، ووصول الحالة لذروتها، مشيرا إلى أن هناك مفهوما خاطئا لمفهوم العصيان، حيث إنه لا يدعا إليه بل يحدث تلقائيا، ليعبر عن غضب شديد وانفعال نتيجة الجرائم التى ترتكبها السلطة. وأوضح عبد المجيد، أن الوضع فى كل محافظة مختلف وما حدث ببورسعيد يصعب حدوثه فى الوقت الحالى بباقى المحافظات. وقال الدكتور محمد العلايلى القيادى بجبهة الإنقاذ، إنها تؤيد كل الفعاليات الشعبية المناوئة للسلطة، مشيرا إلى أن الجبهة تنصاع دائما لبوصلة الشارع المصرى وإيقاعه السريع.