قوبل فيلم وثائقى إسرائيلى ينافس على جوائز الأوسكار بعدم ارتياح من جانب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، التى كانت بؤرة انتقادات الفيلم للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. ويعرض فيلم "حراس البوابة" مقابلات أشبه بالاعترافات المقلقة مع ستة رؤساء سابقين لجهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى (شين بيت) ويصور احتلال الضفة الغربية المستمر منذ 46 عاما والتعصب القومى اليهودى على أنهما خطر على بقاء اسرائيل. ومشاركته فى الأوسكار يوم الأحد، تأتى فى وقت حرج بالنسبة لنتنياهو الذى يتبنى توجهات محافظة، وفاز رئيس الوزراء بصعوبة فى الانتخابات التى جرت الشهر الماضى، وشهدت تقدما لمنافسين وسطيين ينادون بإعادة إحياء المحادثات المجمدة منذ فترة طويلة مع الفلسطينيين وهى نفس الدعوات التى تدعمها القوى العالمية. والتزم نتنياهو الذى عادة ما يسارع لتهنئة الإسرائيليين الذين يحققون نجاحات فى الخارج الصمت عن الفيلم الذى قال أحد مساعديه إنه لم يشاهده، وكان رد الفعل الصادر من مسئولين آخرين فاترا. وقال موشى يعلون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى إن المقابلات مع رجال الشين بيت القدامى، التى يتحدثون فيها عن أحداث مثل قتل بتوجيه من الجهاز لاثنين من أبناء غزة اعتقلا بتهمة خطف حافلة ومؤامرة من قبل متطرفين يهود لتفجير مقبرة إسلامية كبيرة فى القدس قد صيغت "لخدمة الرواية الفلسطينية". وقال يعلون الذى ينتمى لحزب ليكود فى تصريح لراديو الجيش الإسرائيلى إن "ما عرض فيه عرض بأسلوب من جانب واحد تماما ولذا فإن الفيلم منحاز". وعند سؤاله عن الفيلم خلال مشاركته فى اجتماعات منتدى دافوس الأخيرة الشهر الماضى أثنى وزير الدفاع الإسرائيلى ايهود باراك وهو المنتمى الوحيد للوسط فى ائتلاف نتنياهو بشكل فاتر على الفيلم وقال إنه يدل على "حقيقة أنه فى إسرائيل يمكنك التحدث بحرية أكثر، ربما أكثر من أى مكان آخر".