أمرت النيابة العامة بجنوبسيناء برئاسة المستشار محمد عبد الحى المحامى العام، بحبس ستة من المشاركين والمحرضين لأعمال الشغب والعنف التى شهدتها مدرسة جيل أكتوبر بشرم الشيخ، وتعرضهم للقيادات التنفيذية وإتلاف المال العام وترويع المواطنين. واستدعت النيابة سيد نصر وكيل وزارة التربية والتعليم الذى شاهد الواقعة وراضى محارب أمين الحزب الوطنى وصالح عودة رئيس المجلس الشعبى المحلى للمحافظة، لإدلاء بأقوالهم وشهادتهم على الأحداث التى وقعت فى حضورهم. كما تولى المستشار محمد شلبى رئيس النيابة للتحقيق فى البلاغ المقدم من على رضوان ناظر المدرسة التى شاهدت الأحداث المؤسفة، والذى اتهم خمسة وعشرين من البدو، حدد بعض أسمائهم، بالتهجم على المدرسة واقتحامها وترويع التلاميذ والتسبب فى غياب الطلبة عن الحضور فى اليوم التالى للأحداث، والإساءة لقيادات المحافظة أمام سمع وبصر طلاب المدرسة الذين أصابهم الذهول والرعب وهم وذويهم والحضور. ومن جانبه أكد اللواء هارون حسن مدير أمن جنوبسيناء، أن المباحث تكثف سرعة ضبط 15 متهما من الهاربين بمساعدة مشايخ البدو، وعن طريق شرائط الفيديو كاميرات مركز السيطرة والتحكم القريب من المدرسة. وتوافدت صباح أمس، الخميس، وفود من مشايخ القبائل وأعضاء مجلس الشعب والشورى من المحافظة لتقديم الاعتذارات للقيادات التنفيذية واستنكارهم للأحداث المريبة الهمجية والتى نالت من صورة البدو كمجتمع له تقاليد، وطالبوا المحافظ وجهات التحقيق بتوقيع أقصى عقوبة على المشاغبين ومثيرى الشغب. كما تلقى اللواء هانى متولى اتصالات من عدد كبير من مستثمرى شرم الشيخ ودهب، يدينون فيها الواقعة التى تعطى مؤشرات سلبية، وأعرب بعضهم عن خوفه الشديد بتنامى أسلوب العنف الذى يتبعه البدو للمطالبة ببعض المطالب والتعرض لرموز الدولة والقيادات التى تتولى مهمة التنمية على أرض المحافظة والتى تسببت فى زيادة دخول البدو ورفع مستوى معيشتهم. وعن شهود العيان للواقعة قالت نرنين عليقات ولية أمر حسن ومحمد حازم، إنها كانت تخشى أولا على أولادها ونفسها من تطور العنف واستخدام أسلحة من قبل البدو، خاصة فى غياب العنصر الأمنى، وأنها مع بقية أولياء الأمور الذين هربوا مع أبنائهم خارج المدرسة. وتقول منى محمد الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة إن ابنتها فيروز فاروق بالصف الثانى الابتدائى بكت وارتعدت بشدة من الصراخ والاشتباكات ورفضت الذهاب فى اليوم الثانى للمدرسة مثل كثير من الطلبة، خشية تكرر الموقف وطالبت منى بتعيين حراسة على المدارس وسرعة القبض على الجناة الذين أعطوا رسالة خاطئة لنشء جديد، وأهدروا قدسية الصرح التعليمى، وهو ما يعطينا كمقيمين مؤشرا خطرا على أنفسنا وأرواحنا، والإفراط فى التعبير بأساليب عنيفة مع كبار المسئولين فما بالنا بالبسطاء.