لما تنزل للدنيا فاتح أحضانك ليها، وتبقى متخيل إن الناس كلها مستنياك، لكن تفاجأ أول ما تفتح عنيك بوجوه حزينة مرسوم عليها التعب عليها، هم لو جبت مكانس الدنيا كلها ما يتلم، والسبب إيه إن والدك طبعا مكانش موافق إنك تيجى وتكمل العدد 7 خاصة، وإن إخواتك كلهم لسه صغيرين ومحتاجين مصاريف كتيرة، وأنت طبعا بسلامتك جاى عشان تزيد الهم وبدل ما يصرف على السبع عيال وأمهم هيبقو 8 وطبعا أمهم وغصب عنه بيعديها. ولما ربنا يسهلهالك وتكبر شوية وتيجى تدخل المدرسة وتبقى مستنى اللحظة اللى هتلبس فيها لبس جديد وتشيل شنطة عياقة عليك، تفاجأ إن اللبس اللى هتلبسه جاى من سوق التلات يلبسه واحد معاه إعدادية مش لسه داخل الابتدائية لكن عشان فرحان بتعديها. ولما تدخل المدرسة وتلاقى من سنة أولى الدروس الخصوصية شغالة، وإن المدرس بيطالبك لتيجى الدرس لتموت من الضرب كل يوم، وطبعا من غير متفكر تختار إنك تموت كل يوم، لإن طبعا من غير ما تسأل أبوك عارف الجواب "كان على عينى يابنى" وأنت عادى هتعديها. ولما تعدى عليك السنين وتوصل الثانوية وتقع فى حب بنوتة جميلة وتاخدك الشجاعة وتروح تصارحها بحبك ليها وتلاقيها بتقولك بكل هدوء" أنت إزاى سولت نفسك ليك إنك تفكر مجرد التفكير دا أنت عارف أنا مين وأنت مين" وبرده تعديها. ولما تدخل الكلية وتقول أنا لازم أجتهد وأذاكر عشان أتعين معيد وربنا يعوض عليا وتموت نفسك من المذاكرة طول 4 سنين، وتفاجأ فى آخر سنة إنك أول الدفعة وطبعا تفرح إنك هتتعين، لكن تفاجأ إن قرار التعيين طالع باسم أبناء الدكاترة وإنك طبعا مش وسطيهم عشان طبعا أبوك مش دكتور !وطبعا هتعديها. ولما تاخد شهادتك وتلف بيها على كعوب رجليك على اللى يسوى واللى طبعا ما يسواش عشان الوظيفة، تلاقى طبعا الرد واحد مين وسطتك ياحبيبى، وطبعا الرد المعتاد من اللى زى حالاتك وسطتى طبعا ربنا.. تفاجأ بواحد عايش فى غيبوبة بيقولك روح صليله عشان يشغلك وإنت طبعا زى ما اتعودت هتعديها. ولما يمر عمرك وأنت مكانك مفيش أى تغيير طرأ عليك غير إن شعرك بس أبيض وإن نظرك ضعف من كتر البص على البنات اللى مش قادر تتحصل على واحدة فيهم وزى ما إحنا عارفين طبعا إنه هيعديها!!