قال السفير رءوف سعد، معاون وزير الخارجية ومنسق سكرتارية قمة عدم الانحياز، إن مصر وجهت الدعوات إلى جميع قادة الدول الأعضاء فى الحركة ومنها إيران، دون استثناء، للمشاركة فى القمة التى ستستضيفها مدينة شرم الشيخ يومى 15 و 16 يوليو المقبل، مؤكدا أن القمة مؤتمر دولى يعقد تحت رئاسة مصر ولا علاقة له بأى خلافات على المستوى الثنائى للدول، وأن مصر دولة تحترم التزاماتها الدولية، ونحن لا نتوقع لأى خلافات ثنائية أن يكون لها تأثير أو تداخل مع أعمال القمة. وتوقع سعد مشاركة ما يزيد عن 140 دولة من مختلف قارات العالم، من بينهم 117 دولة أعضاء فى الحركة، والباقين المراقبون والدول المدعوة للمشاركة، مشيراً إلى أن مصر واصلت استعداداتها لاستضافة القمة، والتى يتوقع أن يشارك فيها ما يزيد عن 100 رئيس دولة. وأكد سعد أن قمة عدم الانحياز ال 15 ستعقد هذه المرة فى ظل ظروف استثنائية بكل المقاييس، من حيث المتغيرات والتطورات التى يشهدها العالم وعلى رأسها الأزمة المالية العالمية، والتى فرضت توازنات جديدة فى معطيات النظام الدولى، موضحاً أن القمة ستبحث ماذا يمكن للحركة التى نشأت فى ظروف مختلفة تماما عما يشهده العالم حاليا، وأن يكون لها دورا فى هذه المتغيرات الجديدة. وقال سعد إن أحد الدوافع الأساسية التى نركز عليها حاليا فى مصر، أنه إذا كانت حركة عدم الانحياز قد نشأت فى ظل نظام دولى ثنائى القطبية، فإن اختلاف هذه الظروف يفرض تطوير أدوات الحركة بما يعطيها إمكانية المساهمة من خلال مواقف بناءة وواقعية عليها إجماع من كافة دول الحركة فى التأثير على التفاعلات الدولية بما يحقق مصالح أكثر من ثلثى دول العالم الأعضاء فى الحركة، بما يضمن لها مكانا وتأثيرا فى النظام الدولى الجديد. وأشار منسق سكرتارية القمة إلى أنه من المتوقع أن يعقد على هامش القمة قمة أخرى موازية للسيدات الأوائل، حول "دور المرأة فى إدارة الأزمات" تحت رعاية السيدة سوزان مبارك، موضحا أنه قضية هامة جدا وتطرح الرؤية المصرية فى الدور المحورى الذى تلعبه المرأة فى هذا المجال.
