أعلن شباب جبهة الإنقاذ الوطنى تأييدهم لأفراد الشرطة الذين خرجوا للتظاهر ضد قانون المظاهرات المشبوه، بحسب وصفهم، الذى يريد إعادة عقارب الساعة للوراء مؤكدين أن هذا التحرك من الشرفاء فى صفوف الشرطة الذين أعلنوا رفضهم وبشكل واضح لتحويل الشرطة مرة أخرى إلى أداة لقمع المصريين الذين يتظاهرون دفاعا عن مكتسبات الثورة بكل تقدير واحترام. وأكد شباب الجبهة فى بيان لهم اليوم الأربعاء، أن هذا التحرك بداية لتصحيح العلاقة بين الشرطة والشعب، ويعيد للشرطة مكانتها واحترامها واستعادة دورها الحقيقى، كجهاز لفرض القانون ومكافحة الجريمة بأشكالها المختلفة ومحاسبة الخارجين على القانون مهما كان موقعهم ومكانتهم. وقال شباب الجبهة إن هذا التحرك انتصار للثورة ومبادئها، حيث راهن الشباب الذى فجر ثورة الخامس والعشرين من يناير على استمرار الثورة واتساعها لتشمل كل قطاعات الشعب المصرى. ويهيب شباب جبهة الإنقاذ بكل قطاعات الشعب فى جميع المواقع إلى الوقوف إلى جانب أفراد الشرطة الذين تحركوا لتطهير صفوفهم ممن يريدون تحويلهم مرة أخرى إلى عصا غليظة ضد الثوار وأداة لتصفية الثورة والالتفاف على مطالبها. وطالب شباب جبهة الإنقاذ السلطة الحاكمة أخذ العبرة من تحرك أفراد الشرطة والعدول عن سياستهم المعادية للشعب وثورته محذرين من أن أى محاولة للتعامل بالعنف مع أفراد الشرطة ستواجه بحزم وسيحاسب كل من يحاول الالتفاف على مطالب أفراد الشرطة المشروعة والتى تتمثل فى إقالة وزير الداخلية، محمد إبراهيم، وعدم وضعهم فى مواجهات مع الشعب والمتظاهرين، وأن الشرطة ملك للشعب وليست لفصيل معين، وعدم العودة للحل الأمنى كحل لكل المشكلات السياسية بطرق قمع المعارضة والثوار. وطالب شباب جبهة الإنقاذ الوطنى بإصدار قانون لحماية التعدى على الداخلية وإلغاء قانون التظاهر القامع للحريات وإبداء الرأى والاهتمام بكل ما يتعلق بالمعاملة الحسنة لأفراد الشرطة وما تشمله من تحسين وضعهم المادى من خلال رفع المرتبات لحد أدنى مناسب. وتابع البيان: إننا لا نقف على أرضية محايدة لما تقوم به الشرطة من ممارسات وحشية تجاه الثوار وتجاه المواطنين جميعا وأننا لم ولن ننسى حق كل مواطن عذب على أيدى الشرطة المصرية وقتل بدماء باردة لكننا نساند من الشرفاء بداخل جهاز الشرطة فى مطالبهم ضد أخونة جهاز الشرطة وضد اختراق الشرطة المصرية من المليشيات والبلطجية آخذين فى الاعتبار أن هذه بادرة لأن تصلح الشرطة من ممارساتها مع الشعب. ولفت شباب جبهة الإنقاذ إلى أن المخرج الآن يتمثل فى الاستجابة لهذه المطالب والرهان على تيار الإصلاح داخل جهاز الشرطة ضد الفاسدين الذين يريدون إبقاء العلاقة مختلة بين الشرطة والشعب.